رفضت المحكمة العليا على مستوى غرفة الجنح والمخالفات، اليوم الخميس، الطعون بالنقض التي قدمها الصحافي المسجون إحسان القاضي، حسب ما أورده المحامية فطة سادات.
ويتعلق الأمر بطعن بالنقض عن حكم بستة أشهر حبس نافذةAMP بدون أمر إيداع، الذي صدر ضده في جوان 2022، وكذا قرار إدانته الأخير في جوان 2023 بسبع سنوات حبسAMP منها خمس سنوات نافذة وسنتين موقوفتا النفاذ.
وهذا ما يعني أنه أمام إحسان القاضي “خمس سنوات” كاملة لقضاءها خلف القضبان، بعد “دمج العقوبات”، إلا في حالة الإفراج عنه “بعفو رئاسي”.
واعتقل مدير إذاعة راديو أم موقع مغريب ايمرجون إحسان القاضيAMP ليلة 24 ديسمبر 2022، ساعات بعد نشره لمقال رأي على موقعه على الإنترنت -مغرب إيمرجان – تكهن فيه عن رغبة الرئيس عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 77 عاما، في الترشح لعهدة ثانية. كما ناقش في ذات المقال “دور مؤسسة الجيش” في ذلك.
وهذا بعد اعتقالات واستدعاءات أمام المصالح الأمنية استمرت لسنوات، وكذا عديد المتابعات القضائية على خلفية عمله كصحفي.
وقد شكل إيداع القاضي إحسان السجن وغلق مكاتب مؤسسته الإعلامية، التي اعتبرتا آخر وسيلة إعلامية مستقلة في الجزائر، موضوع إدانة داخليا وخارجية بخاصة من طرف المنظمات الغير حكومية التي تعنى بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة وحقوق الانسان.