جددت منظمة العفو الدولية الجزائر ، اليوم ، مطلبها بالإفراج فوراً عن الصحافي محمد مولوج ، الموقوف منذ أكثر من سنة، والذي سيمثل بعد أقل من أسبوعين أمام محكمة الجنايات للدار البيضاء بالعاصمة.
وقالت المنظمة أنه قد ”تقرر موعد محاكمة محمد مولوج في 18 أكتوبر 2022 في محكمة جنايات دار البيضاء. الصحفي في السجن المؤقت منذ 14 سبتمبر 2021“.
وأضافت أن ”محمد مولوج رهن الاعتقال لمجرد قيامه بعمله“. داعية السلطات الجزائرية إلى ”الإفراج عنه فوراً“.
واعتبرت أمنستي انترناشيونال الجزائري أنه من الضروري حماية الصحفيين والسماح لهم بأداء عملهم دون عوائق – بدلاً من معاقبتهم.
جُدول ملف الصحافي المحبوس محمد مولوج أمام محكمة الجنايات الابتدائية للدار البيضاء، بمجلس قضاء العاصمة، لتاريخ 18 أكتوبر الجاري.
ويتابع صحافي يومية ليبيرتي، محمد مولوج، الموجود في حبس القليعة منذ أزيد من عام، رفقة عدة مناضلين سياسيين. وهذا بعد مواجهتهم بعدة تهم جنائية (المادة 87 مكرر)، تخص مزاعم انتماءهم “لجماعة إرهابية”.
وكان قد أعتقل مولوج، 43 سنة وأب لثلاثة أطفال، في 12 من سبتمبر 2021، من طرف مصالح أمن ولاية بالجزائر العاصمة مع تفتيش مسكنه العائلي.
وقد أودع حبس القليعة، في 14 سبتمبر 2021، بأمر من قاضي التحقيق للقطب المتخصص لمحكمة سيدي أمحمد.
وتم تحويله قبل أسبوعين إلى سجن عين وسارة بولاية الجلفةAMP، 200 كلم جنب العاصمة، بعد أيام من شروعه رفقة معتقلين أخرين في إضراب عن الطعامAMP لتنديد “بالتماطل في معالجة ملفاتهم القضائية”، حسب ما نقل المحامي من هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، الأستاذ هلة.
وهذا ما اعتبره حزب العمالAMP هو أشبه بالتحامل، وسيؤدي إلى تفاقم معاناة أسرت مولوج، وخاصة زوجته وأولاده الذين سيعانون بالتالي من عقاب غير مبرر على الإطلاق“. داعياً إلى الافراج عنه وعن كل معتقلي الرأي.
ولا تزال قضية محمد مولوج تثير الجدل، إذ ذهب البعض إلى اعتبار أن مولوج “ذهب ضحية عمله الصحفي”، إذ اشتغل حوالي 10 سنوات بيومية ليبيرتي، كما عمل سابقا في بالجريدة المحلية التي تصدر بمنطقة القبائل وهي لاديباش كابيلي”.
وبحسب الصحافي على بوخلاف، في تصريحات لوكالة فرانس براس، فإنه سبق لمولوج أن “تعرض قبل عدة سنوات لمشكلات مع الأجهزة الأمنية التي حرمته من جواز سفره لعدة أشهر. كما تم اعتقاله عدة مرات”.
وتقول منظمة مراسلون بلا حدودAMP أن الصحافي محمد مولوج “معروف بدفاعه الدائم عن حرية الصحافة، وهو مسجون بدون محاكمة منذ سنة كاملة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب”.
وتطالب المنظمة، التي تعني بحرية التعبير وحرية الصحافة، “بالإفراج عنه وتدعو إلى إنهاء التهم الموجهة إليه”.