دعت وزارة الخارجية الفرنسية الجزائر إلى ”احترام سيادتها“، رداً على التصريحات التي صدرت عن سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داوود، بشأن الدور السياسي للجالية الوطنية بالخارج.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية خلال إحاطة إعلامية نشرت اليوم الأربعاء: أنه ”ذكّر وزير أوروبا والشؤون الخارجية الأسبوع الماضي بحرص فرنسا الشديد على احترام السيادة الجزائرية، ومن الطبيعي أن نتوقّع بالمقابل من جميع شركائنا أن يحترموا سيادتنا“.
وهذا عن سؤال: ”ما ردّ فعلكم على تصريحات سفير الجزائر في فرنسا الذي قال إنه من غير المقبول ألا تتمكّن الجزائر من أداء دورها والتدخّل ليس فقط في السياسة الجزائرية، بل أيضًا على مستوى السياسة الفرنسية، خاصةً وأنها تحظى بأكبر جالية أجنبية في فرنسا ولديها 18 قنصلية؟“
وكان سفير الجزائر بباريس والذي تم استدعاؤه للتشاور، ردا على استفزازات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد دعا الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا إلى لعب دورها كما يجب، ليس فقط في المشهد السياسي الوطني، وإنما على المستوى الفرنسي أيضا باعتبارها جزءا من مجتمع هذا البلد.
وقال عنتر داوود الذي نزل ضيفا على منتدى يومية “المجاهد” العمومية مطلع الأسبوع “من غير المقبول أن لا تتمكن الجزائر التي تتوفر على أكبر جالية أجنبية بفرنسا و18 قنصلية، من الأخذ بزمام الأمور من أجل التدخل ليس في السياسة الجزائرية فحسب، بل أيضا على مستوى السياسة الفرنسية”.
وتعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا، بعد إعلان فرنسا تخفيض عدد التأشيرات لمواطني المغرب الكبير من بينها الجزائر. وقد بلغ هذا التوتر أقصاه على إثر تصريحات أطلقها الرئيس ماكرون، نفى فيها وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وقد استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا احتجاجاً على هذه التصريحات التي وصفتها بأنها غير مقبولة. كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عمليه برخان، حسب الجيش الفرنسي.