كشف موقع “إنفو درون” الإسباني، المتخصص في نقل أخبار الطائرات بدون طيار، أنّ المغرب تعاقد على شراء 150 طائرة بدون طيار من طراز WanderB وThunderB VTOL، من إنتاج شركة BlueBird الإسرائيلية.
وقال الموقع، إن المغرب يقوم حالياً أيضاً بتقييم شراء المزيد من أنواع الطائرات بدون طيار الإسرائيلية الصنع، موضِحاً أنه سيتم تنفيذ جزء من إنتاج هذه الطائرات بدون طيار في المغرب، سواء الخاصة بطائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وكذلك الطائرات المسلحة.
وبحسب الموقع، تتميز طائرات WanderB بقدرتها على العمل في أي مكان دون الحاجة إلى مدرج، ويمكنها الإقلاع والهبوط عموديًا، كما تتميز أيضاً بانخفاض مستوى الضجيج، لأنها تستخدم محركات كهربائية.
ولفت إلى أن هذه الطائرة، يمكنها أن تعمل لمدة تصل إلى ساعتين ونصف، وتقطع مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا مع أقصى وزن للإقلاع، يبلغ 13 كيلوغرامًا، موضحاً أن خمسة كيلوغرامات من وزنها يعود للبطاريات التي تزوّدها بالطاقة، وكيلو ونصف وزن الكاميرات.
ويبلغ طول جناحيها ثلاثة أمتار، ويبلغ طولها ما يقرب من متر واحد، ويمكنها أن تعمل حتى في ظل سرعة رياح تتراوح من 32 إلى 65 عقدة.
أما طائرة ThunderB، فهي طائرة بدون طيار أكثر اكتمالاً، حيث تستطيع الطيران لمدة إلى أكثر من 12 ساعة، ومدى يصل إلى 150 كيلومترًا، ويبلغ وزن إقلاعها الأقصى 35 كيلوغرامًا، ويمكن أن تعمل في ظروف مناخية معاكسة.
العلاقة بين إسرائيل والمغرب
أوضح الموقع، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتفاوض فيها المغرب مع الصناعة الإسرائيلية، فكلا البلدين لهما تاريخ طويل في ذلك، مشيراً إلى أنه في العام الماضي، أصدرت وزارة الدفاع المغربية فاتورة بقيمة 22 مليون دولار، أي ما يقرب من 20 مليون يورو، لشراء عدة طائرات بدون طيار من نوع Harop.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه خلال عام 2021 أيضًا، أكدت المجلة الرسمية للقوات المسلحة الملكية المغربية، اتفاقًا بين الجيش وشركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية، والذي تضمن طائرات بدون طيار WanderB، تم اختبارها خلال مناورات عسكرية للجيش المغربي في منطقة ورزازات في حزيران 2019، وقُدّر سعر الصفقة بـ 50 مليون دولار.
وقال الموقع، إن الرباط لا تتوقف عن تعزيز ترسانتها من الأسلحة بينما تتصاعد التوترات في الصحراء الغربية، مشيراً إلى أنه وبحسب المفوضية الأوروبية للصحراء، فقد نشر المغرب طائرات بدون طيار من طراز كاميكازي هذا الصيف في مدينة السمارة الصحراوية، القادرة على مهاجمة أي هدف يقع على بعد 200 كيلومتر من قاعدته.
ولفت إلى أن بعض الصور التي شوهدت في مطار السمارة، أظهرت وجود طائرات مسيرة انتحارية من طراز Harop، ونوعين آخرين من طائرات الاستطلاع بدون طيار.