أتهم سابقا ”بالتحرش الجنسي“ و ”الفساد المالي“.. رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين يعلن عودته لمزاولة مهامه

schedule
2023-07-11 | 19:45h
update
2023-07-11 | 22:34h
person
www.elhogra.com
domain
www.elhogra.com
العالم أتهم سابقا ”بالتحرش الجنسي“ و ”الفساد المالي“.. رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين يعلن عودته لمزاولة مهامه
غيلاس حامديتاريخ النشر: 11 يوليو 2023 (18:45)
7 minutes read

أعلن رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي لدى المغرب ديفيد غوفرين، على حسابه الرسمي على تويتر “عودته” إلى منصبه، قائلا “أنا جد سعيد بالعودة إلى بلدي الثاني المغرب الغالي لإتمام مهامي النبيلة التي تسعى لتقوية وتثمين الروابط بين الدولتين” كما دبج تغريدته بالجملة التالية “إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل” في إشارة إلى التهم التي وجهت إليه في السابق، وكانت السبب في غيابه عن إدارة المكتب لفترة حوالي عشرة أشهر.

*إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل*.
أنا جد سعيد بالعودة إلى بلدي الثاني المغرب الغالي لإتمام مهامي النبيلة التي تسعى لتقوية وتثمين الروابط بين الدولتين pic.twitter.com/NXgp6jwmfX

— Dr. David Govrin (@DavidGovrin) July 9, 2023

وكان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب شاي كوهين، قد أعلن، السبت المنصرم، انتهاء مهامه في الرباط، ويأتي هذا بعد أربعة أشهر من شغله المنصب خلفا لديفيد غوفرين، وقال في تغريده على حسابه في “تويتر”، “وأود أن أنتهز الفرصة لمشاركة عبارات الشكر معكم بعد أربعة أشهر كرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. كنت جد فخور خلال هذه الأشهر بإنجازاتنا الثنائية والتطورات الإيجابية التي نشهدها يوماً بعد يوم في جميع المجالات”.

وكانت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أكدت في مارس المنصرم، عودة ديفيد غوفرينAMP إلى الرباط، موضحة حينها أن القرار تم اتخاذه بعد انتهاء التحقيق معه في قضية التحرش الجنسي والفساد المالي.

وكانت الخارجية الإسرائيليةAMP، قد استدعت في سبتمبر المنصرم ديفيد غوفرين، من أجل التحقيق معه في شبهات تتعلق بالتحرش الجنسي ومخالفات أخرى.

ويشتبه في تورط المسؤول الإسرائيلي، في “التحرش الجنسي، واستغلال النساء المحليات، وعدم الإبلاغ عن الهدايا، والنزاعات الشديدة في مكان العمل”، بعدما تحقيقا في تورط رجل أعمال وصديق لغوفرين في حضور اجتماعات لوزراء في الحكومة الإسرائيلية بالرباط، رغم عدم توليه أي منصب رسمي في إسرائيل.

ومن جهته اعتبر غوفرين في رسالة وجهها إلى الخارجية الإسرائيلية بعد انطلاق الاتهامات ضده، بأنها اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب ران مازويانيم، والذي سبق أن فُصل عن عمله بعد خلافات مع الدبلوماسي الذي سبق لتل أبيب أن منحته صفة سفير، وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مضامين الرسالة التي بعثها المحامي درور ماتيتياهو، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، بخصوص هذا الموضوع، مبرزة أن “مصدر كل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هو شخص ضُبط متورطا في قضايا فساد والآن يعمل بدافع الكراهية والرغبة في الانتقام في محاولة للإضرار بالسفير”.

في اعقاب ما نشرته وسائل الاعلام من ادعاءات كاذبة وافتراءات بشأني اريد التوضيح بشكل قاطع لا يقبل التأويل: إنّ هذه الاشاعات المضللة التي لا اساس لها من الصحة والتي تسوّقها عناصر صاحبة مصلحة فيما يتعلق بالتحرّش الجنسي هي مجرد اكاذيب جملة وتفصيلا.

— Dr. David Govrin (@DavidGovrin) September 13, 2022

الفضيحة فجرتها سيدة مغربية…

وكان قد كشفت قناة إسرائيلية، في سبتمبر 2022، أن سيدة مغربيةAMP قد قدمت شكوى خطيرة إلى مسؤول إسرائيلي ضد السفير دافيد غوفرين، تتهمه بالتحرش الجنسي.

وقالت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الرسمية، أنه “قبل (نحو) عام تلقت وزارة الخارجية شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب دافيد غوفرينAMP”.

وأوضحت أن سيدة مغربيةAMP (لم تكشف هويتها) أرسلت في 25 أكتوبر 2021، شكوى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول “سلوكيات غير مقبولة من قبل غوفرين”.

وبهذا تكون تل أبيب على علم منذ نحو عام بسلوكيات رئيس بعثتها الدبلوماسية في المغرب، دافيد غوفرين، بالتحرش بنساء مغربيات.

وجاء في الشكوى: “كان يتعين على إسرائيل أن تنتقي دبلوماسييها وسفراءها بعناية. من غير المنطقي أن ترسل إسرائيل مهووسا بالنساء إلى حد التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف”، وفق القناة.

وتابعت السيدة المغربية في شكواها: “سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه السفير (غوفرين) لنحو 10 أشهر عشرات القصص تتعلق بهذا الأمر”.

ولم تنف الخارجية الإسرائيلية صحة ما أوردته القناة، واكتفت بالقول في ردها: “نحن على علم بهذه الرسالة، وهناك سلسلة ادعاءات ظهرت وأدت إلى تحقيق الوزارة”، بحسب القناة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، أن وزارة الخارجية طلبت من غوفرين العودة إلى إسرائيل، في انتظار إجراء تحقيق من طرف الوزارة بشأن المزاعم ضده وتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات المنسوبة إليه.

ووفق “كان”، قررت الخارجية الإسرائيلية استدعاء غوفرين بعد تفجر القضية، ما خلف “عاصفة” في الإعلام المغربي.

وكان وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية، برئاسة المفتش العام للوزارة، حجاي بينار، زار المغرب للتحقيق في اختفاء أو سرقة “هدية ثمينة” جاءت من القصر الملكي بمناسبة احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ولم يتم الإبلاغ عن ذلك، فضلا عن التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيسه، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة الإسرائيلية.

كذلك يُجرى تحقيق بشأن استضافة رجل أعمال يهودي مغربي يدعى سامي كوهين، وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبارا بشكل رسمي، وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، بالرغم من أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لغوفرين.

وقالت قناة “كان” إن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي”.

وأفادت بأنه “إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثا دبلوماسيا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”.

غيلاس حامديتاريخ النشر: 11 يوليو 2023 (18:45)
7 minutes read
بصمة
مسؤولة عن محتوى:
www.elhogra.com
الخصوصية وشروط الاستخدام:
www.elhogra.com
آخر تحديث AMPHTML:
21.11.2024 - 17:02:00
استخدام البيانات وملفات تعريف الارتباط: