كشفت صحيفة “صباح” التركية أن مخابرات بلادها أطاحت بخلية تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي تتألف من 15 شخصا داخل تركيا.
وبحسب الصحيفة، فقد تأكدت المخابرات التركية، بعد عام ونصف من التحقيق الذي تم بالتنسيق مع مكتب المدعي العام في إسطنبول، من أن الخلية المذكورة تقوم بمهام تجسس لصالح الموساد ضد شركة و23 شخصا لهم علاقة تجارية مع إيران.
وقالت الصحيفة إن الشبكة تتكون من 15 عضوا، حيث تم إصدار قرار اعتقال بحق 13 مشتبها بهم، وقد اعتقل منهم 11 شخصا خلال العملية التي نفذتها قوات المخابرات والأمن التركي مساء الاثنين.
وكشف التقرير أن الموساد الإسرائيلي نجح في تجنيد زعيم الشبكة، الذي يحمل اسم سلجوك كتشوك كايا، عبر موظف في الجيش التركي يدعى سركان أوزدمير، وهو هارب خارج البلاد بتهمة الانتماء لجماعة غولن التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.
والتقى كايا بضباط من الموساد الإسرائيلي عدة مرات في دول أوروبية عدة، بتنسيق مع أوزدمير، حيث إنه خضع لعدة اختبارات قبل أن يُعرض عليه العمل ثم تم تجنيده في وقت لاحق.
وبحسب الصحيفة، فإن كايا تلقى تدريبًا على مهارات التجسس من أجل تعقب ومتابعة شركة و23 فردًا لصالح الموساد، حيث جمع العميل معلومات بشأن سجلات وبيانات عائلات الأفراد المستهدفين مثل: حركات السفر، والمكالمات الهاتفية، ومعلومات شبكات ونقاط التواصل، والحسابات المصرفية والأملاك والعناوين.
وقام كايا بعمليات مسح جغرافي لعناوين سكن، وعمل الأشخاص المستهدفين، وأيضا قام بمسح ميداني عملياتي للجهوزية في حال تقرر القيام بمهمة ما بالقرب من هذه العناوين، كما أنه أرسل طرد تهديد لأحد الأشخاص المستهدفين من قبل الموساد، بحسب صحيفة “صباح”.
ونهاية العام الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات الأمنية التركية ألقت القبض على 44 شخصا يعملون لفائدة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي من داخل تركيا.
وكان المقبوض عليهم يجرون تحريات خاصة سرا تحت غطاء شركات استشارية، وذلك للتجسس على أفراد ومنظمات غير حكومية فلسطينية موجودة في تركيا.
وأوردت صحيفة “صباح” التركية أن المشتبه بهم اعتقلوا ضمن عملية نفذها جهاز الاستخبارات التركية بالتعاون مع شرطة إسطنبول وشعبة مكافحة الإرهاب، وذلك بعدما تبين أن بعض الشركات الأمنية الخاصة في إسطنبول تعمل لفائدة جهاز الموساد لتسريب معلومات عن فلسطينيين ومنظمات غير حكومية فلسطينية موجودة في تركيا، مقابل الحصول على أموال.
وأضافت الصحيفة التركية أن السلطات الأمنية لا تزال تبحث عن 13 مشتبها بهم ما زالوا في حالة فرار.