اعتبر الرئيس عبد المجيد تبون، في حوار على قناة الجزيرة، بث سهرة البارحة، أن الانتقادات التي توجه للجزائر بخصوص الحريات “مرتبطة عضويا بمحاولات زرع البلبلة وعدم الاستقرار في الجزائر”.
واتهم تبون في حديثه أطراف لم يسميها بأنها “تحاول كل أربع أو خمس سنوات بما يسمى بسوفت بوار -القوة الهادئة- بإدخال أناس والعمل على مساندتهم”.
وقدم عبد المجيد تبون في مزمع حديثه أرقام حول وضعية حرية التعبير والصحافة في الجزائر. مؤكدا وجود “أزيد من 8500 صحافي و150 جريدة يومية و20 قناة تلفزيون خاص بدون ذكر المجلات في الجزائر لا تتعرض بالمرة للتضييق وتتلقى إشهار من الدولة”.
كما أشار إلى أن معارضة هذه الوسائل الإعلامية “للنظام مطلوب”، لكن يجب أن يكون “بالأفكار وبخطط اقتصادية أخرى غير الخطة الاقتصادية للحكومة، لكن ليس بالشتم والدفاع عن مصالح الغير وتقاضي أموال من الخارج”.
وخص تبون في تهجمه على منتقدي وضع الحريات في الجزائر منظمة العفو الدولية، أين قال إن “من الأولى لها الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين دون سن 15 الذين تُزج في بهم إسرائيل في السجون وكل ممارسات التقتيل اليومي هناك”.
جدير بالذكر أن التقرير الأخير للخارجية الأمريكية حول الحريات في العالم لسنة 2022، انتقد بشدة حالة حرية التعبير والصحافة في الجزائر مؤكداً “وجود أزيد من 250 معتقل رأي في السجن”. كما اعتبر تقرير أمريكي أخر نشر الشهر الماضي حول “الإرهاب”، ان تصنيف السلطة في الجزائر “لحركتي الماك ورشاد” في “قائمة المنظمات الإرهابية” قرار “سياسي” وليس “مرتبط بالأمن”.