Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أهم الأخبارالأخبار

الحاخام الأكبر ليهود فرنسا ضمن وفد ماكرون في زيارته إلى الجزائر

سيصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في 25 من أوت الجاري في زيارة رسمية تدوم 03 أيام، مرفوقاً بوفد هام.

وكشفت تقرير لصحيفة لوجرونال دي ديمونش الفرنسية (جريدة الأحد) “أن إيمانويل ماكرون سيرافقه إلى الجزائر عدد من وزراءه ورجال الدين”.

وحسب التقرير الصحفي فسيكون ماكرون مرفوقاً بكل من “وزيرته الجديدة لأوروبا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، وزير الاقتصاد، برونو لو مير، ووزير الداخلية، جيرارد دارمين”.

وستحمل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر، بعد فترة جفاء، عدة مزايا وتأثيرات محتملة على العلاقات بين البلدين، ولا سيما من حيث ملف الطاقة الذي يعد حيويا لفرنسا، وأيضًا الملف الأمني في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.

وسيدور الحوار الثنائي بشكل خاص “حول ملف الذاكرة التي تسمم العلاقات بين البلدين، قضية خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، الحرب في أوكرانيا وانعكاسها الطاقوي، التهديدات الأمنية في دول الساحل بين انسحاب فرنسا من مالي”، حسب تقارير صحفية سابقة.

أول شخصية دينية يهودية ضمن وفد رسمي يزور الجزائر

إلى جانب عميد مسجد باريس الإمام شمس الدين حافظ، سيحضر إلى جانب ماكرون، بين 25 و27 أوت، كل من الخبير في العالم العربي جان بيير فيليو والمستعرب الفرنسي المتخصص في دراسات الشرق الأوسط والمسلمين جيل كيبيل.

كما سيكون ضمن الوفد الرسمي الذي سيزور الجزائر، ولأول مرة منذ الاستقلال، الحاخام الأكبر ليهود فرنسا، القسيس اليهودي ذو الأصول الجزائرية حاييم كورسيكا.

وعمل كورسيكا كقسيس يهودي في الجيش الفرنسي، وكان أيضًا رئيسًا لمدرسة حاخامية، قبل أن يتم انتخابه في جوان 2014 كزعيم للجالية اليهودية في فرنسا.

وحاييم كورسيكا من موليد في 23 سبتمبر 1963 بليون الفرنسية، الذي ولد والديه على التوالي في تلمسان ووهران، والذي لم يزر قط بلد والديه، سيكون بهذا أول شخصية دينية يهودية ضمن وفد رسمي يزور جزائر ما بعد الاستقلال.

هل سَيُسمح “لليهود” بالحج مجدداً إلى الجزائر؟

يتجاهلها أغلب الجزائريين الذين يتناسون أو لا يعلمون أن أحد أهم الحاخامات اليهود مدفون على أرضهم بمدينة تلمسان، الحاخام أفراييم بن كاوا، وأنها تعتبر بالنسبة ليهود العالم بمثابة “قدس شمال أفريقيا”.

وولد الحاخام أفراييم ألانكاوه عام 1359 في إسبانيا، وهرب منها مع عدد من اليهود بسبب محاكم التفتيش المسيحية التي خيّرتهم بين الدخول إلى المسيحية والقتل. حُرق أبوه حياً ولكن أفراييم تمكّن من الهرب وكانت وجهته الجزائر. وعام 1442 توفي في مدينة تلمسان ودفن فيها.

ووجود قبر أفراييم ألانكاوه في تلمسان أدى إلى اعتبار اليهود أنها “قدس شمال أفريقيا”. كان الضريح قبلة للحجاج اليهود الذين كانوا يحجون إليه في شهر ماي من كل سنة.

بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، حرمت السلطات الجزائرية اليهود من الحج إلى أكثر مناطق شمال أفريقيا قداسة بالنسبة إليهم. ولكن عام 2003، في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تم تفعيل مخطط، بالاتفاق بين السلطتين الفرنسية والجزائرية، يقضي برد الاعتبار إلى المعابد والمقابر اليهودية القائمة في الجزائر.

وفي سنة 2006، صادق البرلمان الجزائري على قانون حرية الديانات الذي قاد إلى اعتماد جمعية دينية يهودية رسمية في الجزائر.

وقد سمحت السلطات الجزائرية، عام 2005، استجابةً لطلب من فرنسا، بفتح موسم الحج لوفود يهودية أوروبية، فأتوا إلى الجزائر مع وفود يهودية من سكان شمال أفريقيا لزيارة عدد من المواقع التاريخية والدينية والحج إلى قبر أفراييم ألانكاوه.

ضمّت تلك الزيارة أكبر وفد سياحي يهودي يزور الجزائر المستقلة. وتمكن خلالها اليهود من أداء شعائرهم في حي قباسة داخل المعبد واستمرت زيارتهم ثمانية أيام احتفلوا فيها بطقوسهم أمام ضريح الحاخام أفراييم ألانكاوه، فطافوا حوله ورشّوه بالماء والملح.

ولكن هذه الزيارة كانت آخر زيارة علنية لهم. إذ أوقفت الجزائر القرار بعد الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2006. علماً أن بعض السلفيين المتشددين امتعضوا مما حصل وخرجوا في مسيرة رافضين تكرار الأمر مجدداً وهدّدوا بحرق أملاك اليهود المتبقية في المدينة.

في جويلية 2014، أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن “نيته إعادة فتح المعابد اليهودية المغلقة”. وأمام اعتراضات السلفيين المتطرفين الذين اعتبروا “القرار استفزازاً لمشاعر الجزائريين”، أكّد الوزير أن “الدستور الجزائري يكفل حرية المعتقد، وأن السلطات ستوفر الحماية الأمنية اللازمة لهذه الأماكن”. ولكنه عاد وقال إنه “ليس لديه جدول محدد لإعادة فتح هذه المعابد، لافتاً إلى أن ممثلي الجالية اليهودية أنفسهم غير متحمسين لإعادة فتح معابدهم خوفاً من تعرضها لاعتداءات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى