العالم

اتُهم بالإرهاب بعد خلاف بسبب سعر الموز.. وفاة اللاعب التونسي نزار العيساوي بعد إضرام النار بجسده

توفي فجر اليوم الجمعة لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي بعد أن أضرم النار في جسده قبل أربعة أيام احتجاجا على “دولة البوليس” وتعامل قوات الشرطة معه، على ما أعلنت عائلته الجمعة.

وأضرم نزار عيساوي (35 عاما) النار في جسده قبل أربعة أيام إثر خلاف مع الشرطة في منطقة حفوز التابعة لمحافظة القيروان (وسط) كان قصدها ليقدّم شكوى على خلفية خصام بينه وبين بائع موز يبيع بضاعته بسعر أعلى من السعر المحدّد رسميا.

ونقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وتوفي نتيجة حروق بليغة “مساء الأمس في مستشفى الحروق بالعاصمة ويدفن اليوم”، على ما أفاد شقيقه رياض عيساوي وكالة فرانس برس.

وفي العاشر من أفريل الجاري، عمد نزار عيساوي إلى إحراق نفسه، احتجاجا على ما وصفه بـ”تلفيق البوليس تهمة الإرهاب له عقابا على شكواه من بائع موز لم يحترم تسعيرة وزارة التجارة”.

وقال نزار في مقطع مصور الاثنين الماضي، “خلاف مع شخص يبيع الموز بعشرة دنانير، أذهب إلى المركز (الشرطة) يتهمونني بالارهاب، إرهاب يا ناس إرهاب من أجل الموز”.

وقبل الحادثة، نشر عيساوي تدوينة على صفحته على موقع “فيسبوك” كتب فيها “أنا القاضي نزار عيساوي أحكم على المتهم نزار عيساوي بالموت حرقا وذلك لأنه رجل… رفعت الجلسة…كفى لم يعد لي طاقة (تحمّل)، اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس”.

وكام قد أصدرت السلطات التونسية قرارا قبل شهر رمضان بألا يتعدّى سعر بيع الموز الخمسة دنانير في محاولة للحد من ظاهرة الاحتكار في الأسواق وشهد الاقبال على هذه الفاكهة تهافتا كبيرا.

وتعيد الحادثة الى الأذهان ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، واندلعت بعد أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي على الانتحار حرقا إثر مصادرة الشرطة بضاعته. يومها، اتسعت الاحتجاجات لتشمل كل مناطق البلاد وأدّت الى هروب الرئيس.

واثر إعلان وفاة عيساوي، تظاهر العشرات من الشباب في منطقة حفوز ليل الخميس الجمعة ودخلوا في اشتباك مع قوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وردّد المتظاهرون “بالروح بالدم نفذيك يا نزار”، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، على ما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولد نزار عيساوي في 30 سبتمبر 1987 ولعب للعديد من الفرق التونسية تنشط في الدرجة المحترفة في الدوري التونسي، أبرزها الاتحاد المنستيري وقوافل قفصة وجريدة توزر وأمل حفوز، كما سبق له أن لعب مع المنتخب التونسي وانتمى في آخر تجاربه للنادي اللجمي الذي ينافس في دوري الهواة، ولكنه لا ينتمي إلى ناد في الفترة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى