غرامة مالية بدل السجن بحق عميد الصحفيين سعد بوعقبة
قررت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، اليوم الأربعاء، “تخفيض” عقوبة عميد الصحفيين الجزائريين ساعد بوعقبة إلى “20 ألف دينار جزائري” كغرامة مالية، حسب ما نقل موقع راديو ام عن محاميه.
وهذا بدل عقوبة “6 أشهر حبس نافذة دون امر ايداع” إضافة إلى “200 ألف دينار جزائري كغرامة مالية”، التي ادانته بها محكمة الدار البيضاء في اكتوبر الماضي.
وتوبع سعد بوعقبة، 78 عاما، بتهم “التحريض على الكراهية” و “عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”، بعد شكوى قيدت ضده من طرف ممثلين عن المجتمع المدني لولاية الجلفة غداة نشر موقع المدار لمقال رأي ساخر، حمل توقيع الصحفي بوعقبة، حمل عنوان بعيداً عن السياسية، تناول الوعي السياسي للمواطنين في هذه المنطقة.
وهذا فيما ادانت المحكمة الإبتدائية المشرفين على المنصة الإعلامية، الصحفيين سليم صالحي، عادل لعزيزي وزوبير فاضل، غيابيا بأحكام متفاوتة بالسجن النافذ من عام إلى 3 سنوات حبس نافذة.
وكان قد تعرض بوعقبة بعد نشر المقال على موقع “المدار” للتوقيف في 04 فيفري 2023 من طرف مصالح أمن ولاية العاصمة، ليتم وضعه تحت النظر بمركز أمني طوال يومين.
وبعد تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الدار البيضاء، في 06 فيفري، أحاله على قاضي التحقيق الذي وضعه تحت الرقابة القضائية مع حجز جواز سفره.
وقد أعاد الحكم القضائي السالف الذكر بعد النطق به الجدل القائم دائما عن مدى احترام الدستور عند إصدار أحكام سالبة للحرية في حق صحفيين بمناسبة قيامهم بعملهم، إذ تنص المادة 54 من دستور 2020 أنه “لا يمكن أن تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية”.