أعلنت الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023 أنها أنهت إضرابها عن الطعام بعد نقلها إلى المستشفى من دون حجاب، بحسب رسالة نقلتها عائلتها.
وكتبت محمدي في النسخة الإنجليزية من رسالة على “إنستغرام” نقلها أقاربها إلى وكالة الصحافة الفرنسية، “نقلت من السجن إلى المستشفى الأربعاء (8-11-2023) دون حجاب”.
وكانت محمدي التي تناضل منذ أكثر من 20 سنة لإلغاء عقوبة الإعدام وفرض الحجاب في إيران قد بدأت إضراباً عن الطعام في السادس من نوفمبر الجاري، ورفضت ارتداء الحجاب لنقلها إلى المستشفى، وهي تعاني مشكلات في القلب، وكانت تحتاج إلى دخول المستشفى بشكل عاجل. وأضافت “بعد دخولي المستشفى دون حجاب والعودة للسجن أنهيت إضرابي عن الطعام”.
في المقابل، أوقف أصدقاؤها وأقاربها الذين كانوا ينتظرونها عند مدخل المستشفى لفترة وجيزة واستجوبوا وصودرت كاميراتهم. وقالت محمدي “كانت الحكومة تخشى من أن أظهر دون حجاب”، مضيفة “إلى أن يلغى الحجاب سأستمر في التنقل دون حجاب. وستخافون عند رؤية النساء بلا حجاب”.
واعتقلت نرجس محمدي وحكم عليها مرات عدة، وهي مسجونة حالياً في سجن إيوين بطهران منذ عام 2021، ونالت جائزة نوبل للسلام في أكتوبر “لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل ضمان حقوق الإنسان والحرية للجميع”،
وهي من أبرز وجوه الحراك الذي رفع شعار “المرأة، الحياة، الحرية” في إيران.
وبدأ التحرك الذي شهد قيام نساء بخلع الحجاب وقص شعرهن والتظاهر في الشارع بعد وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 سنة بعد اعتقالها في طهران العام الماضي لعدم احترامها قواعد اللباس الإسلامي. وعمدت السلطات إلى قمع حركة الاحتجاج.