أصدر مجلس النواب الأميركي الليلة الماضية “توبيخا رسميا” للنائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية بأغلبية 234 صوتا من بينهم 22 نائبا من أعضاء حزبها.
وجاء قرار الكونغرس الأمريكي على خلفية ترويج النائبة فيه رشيدة طليب “لروايات كاذبة ودعوتها للقضاء على إسرائيل” من خلال الشعار الذي تردده “من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة”، على ما جاء في موقع واينت.
ونددت بالقرار مجموعة السكوود التي تتشكل من ثمانية أعضاء كونغرس ديمقراطيين لا ينتمون للعرق الأبيض يُحسبون على الجناح اليساري ووصفته المندوبة عن مساتشوسس أيانا برسلي بـ “الإسلاموفوبي وغير ديمقراطي وأنه ثمرة عمل الجمهوريين المهووسين بلجم النساء التقدميات غير البيض”.
واعترضت طليب نفسها على القرار الخالي أصلا من أي جوانب قانونية ولكنه يبقى أقسى إجراء تأديبي يمكن القيام به ضد أحد المشرعين باستثناء الطرد من مجلس النواب.
طليب هي الوحيدة ضمن مجموعة السكوود التي لم تدين هجوم حماس في 7 أكتوبر على البلدات الإسرائيلية والمدنيين فيها ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تتهم بايدن من خلالها بـ “قتل الشعب” الفلسطيني من خلال دعمه إسرائيل.
وقالت طليب إنه “لا يوجد حكومة فوق النقد. وأن جعل فكرة نقد إسرائيل تتساوى مع معاداة السامية يمثل سابقة خطيرة جدا وتستخدم لإسكات الأصوات التي تنادي بحقوق الإنسان في أنحاء دولتنا. على الرئيس بايدن أن يصغي لنا جميعا وليس فقط لبعضنا”.
يقف وراء تقديم اقتراح إدانة طليب النائب الجمهوري عن جورجيا ريتش ماكورميك الذي ادعى ان تصريح طليب بعد 7 أكتوبر بأن “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي خلق الظروف الخانقة والمهينة التي أدت إلى المقاومة” يبرر في الواقع الهجوم الإرهابي. كما لفت إلى أن الشعار “من النهر الى البحر” ينطوي بنفسه على “إبادة إسرائيل لاستبدالها بدولة فلسطينية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط”.
