زلزال المغرب: منظمة أمازيغية تطالب برفع التهميش عن الأطلس الكبير وإعادة الحياة للدواوير المنكوبة
طالبت منظمة تامينوت المغربية، بـ “عدالة مجالية فعلية تؤسس قطيعة مع مختلف مظاهر التهميش الذي تتعرض له مجالات الأطلس الكبير”.
وقالت المنظمة الأمازيغية في بيان لها، إن زلزال الحوز “عرى صورة مناطق شاسعة من بلدنا تفتقر إلى البنية التحتية الرئيسة، التي تلبي حاجات الشخصية الإنسانية الفردية والجماعية”، مشيرة إلى أنه، ورغم المجهودات التي بذلها المجتمع المدني والدولة لإنقاذ الضحايا إلا أن الكثير من الأسباب حالت دون نجاعتها، ومنها “ضعف البنيات التحتية وهشاشة جلها، وجهل عدد كبير من طواقم الإنقاذ للغة الأمازيغية، وهو ما شكل عائقا تواصليا”.
وأبرزت الهيئة، أن الدمار الذي أصاب الأطلس الكبير يستوجب الانكباب على ورش تفكير علمي وحقوقي لإعادة الإعمار من أجل إعادة الحياة للبيوت والدواوير التي تسبب الزلزال في خرابها كليا أو جزئيا.
كما عبرت المنظمة، على رفضها لكل ما تم تداوله من دعوات تهجير السكان المحليين من مساكنهم إلى مناطق أخرى بعيدة عن موطنهم الأصلي كطريقة ممكنة لإنهاء معاناة ساكنة القرى المتضررة، مبرزة أن سكان هذه المناطق تربطهم علاقة وجدانية وتاريخية عميقة مع الأرض التي تعتبر حاضنة لثقافتهم ونمط عيشهم الذي يختلف عن أنماط العيش السائدة في مناطق أخرى، باعتبار القرية “وحدة حاضنة للذاكرة والتاريخ وطبيعة علاقاتهم وارتباطاتهم الاجتماعية وأنشطتهم الاقتصادية”.
وأشارت منظمة تامينوت، إلى أن أفضل ما يمكن القيام به هو إعمار الدواوير والقرى المتضررة، وتوفير كل ظروف الحياة الكريمة فيها باستشارة وتنسيق مع بنية “الجماعة” بوصفها آلية تقليدية أمازيغية في جبال الأطلس الكبير.
أكدت منظمة تامينوت، على ضرورة النهوض الفعلي بمطلب تدريس الأمازيغية والتدريس بها في جميع المدارس العمومية والخصوصية والجامعات والمعاهد العليا وبنيات البحث والتكوين، وتعميم الأمازيغية بشكل إلزامي في مختلف المرافق العمومية وتوفير موارد بشرية مؤهلة كافية لتحقيق ذلك.