السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل مقابل اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة من دون “تنازلات” للفلسطينيين
المملكة العربية السعودية مستعدة لمواصلة التطبيع مع إسرائيل مقابل اتفاق عسكري ملزم مع الولايات المتحدة، حتى دون تقديم تنازلات كبيرة من إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء اليوم (الجمعة).
وبحسب المصادر المذكورة، فإن الفلسطينيين ليسوا في قمة اهتماماتهم، وبالتالي فإنهم لن يصروا على أن توافق إسرائيل على منح الفلسطينيين فوائد وتنازلات كبيرة.
يهتم ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، بالحفاظ على تحالف استراتيجي إقليمي، وتعريف المملكة العربية السعودية كحليف من خارج الناتو – وهي المكانة التي مُنحت بالفعل لإسرائيل، وفقًا لكلمات مسؤول أمريكي.
وبحسب التقارير الواردة، السعودية مهتمة بوعد أميركي بالمساندة في حال وقوع هجوم، كما حدث في الهجوم الصاروخي على مواقعها النفطية في سبتمبر 2019، والذي يشتبه في أن إيران تقف وراءه، والذي أحدث هزة في الأسواق العالمية.
وقال مصدر في الشرق الأوسط لرويترز “التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية. إذا عارضه الفلسطينيون فإن المملكة ستواصل طريقها”. وأضاف: “المملكة العربية السعودية تدعم خطة السلام للفلسطينيين، لكنها تعتني بنفسها هذه المرة”.
لكن بحسب المصدر الأميركي، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإقامة علاقة أمنية مع السعودية مماثلة لتلك التي تربطها بإسرائيل، من خلال توريد الأسلحة الأميركية المتطورة وإجراء تدريبات دفاعية مشتركة للجيشين.
وبحسب مصدر آخر في في واشنطن، لن تكون الولايات المتحدة مستعدة لأن يكون لها تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي، حيث إذا تعرض أحد الأعضاء لهجوم، فإن ذلك يعتبر هجومًا على جميع أعضاء الحلف.
وبحسب مصدر آخر في الشرق الأوسط نقلته رويترز، فإن الرياض مستعدة أيضًا لتقديم تنازلات على طريق التوصل إلى اتفاق – أيضًا بشأن القضية النووية المدنية، التي تشكل المعارضة الرئيسية على الجانب الإسرائيلي. ووفقا له، فإن المملكة العربية السعودية مستعدة للتوقيع على المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، والتي تناقش التعاون مع الولايات المتحدة، وهي خطوة رفضت القيام بها في السابق.