اهتز الشارع المصري مطلع هذا الشهر على وقع قيام ضابط في الجيش بدهس أسرة بأكملها مكونة من خمسة أفراد، هم الزوجان وأطفالهما الثلاثة، وسحلها تحت عجلات سيارته أمام منزلهم الكائن في أحد أحياء القاهرة الراقية.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد كانت أسرة الصيدلانية المصرية بسمة وزوجها وزجها حمدان زكي، وهو طبيب بيطري يعمل في إحدى شركات الأدوية بالكويت، ولديهما 3 أطفال ياسين 11 عاما، ونور 9 أعوام، والأصغر أحمد 7 أعوام، كانوا في إجازة بمصر لقضاء عيد الأضحى.
ووفق رواية زوج الضحية، فقد بدأت الواقعة عندما صدم ابنه الأكبر إحدى السيارات بـ”سكوتر” أمام الفيلا المجاورة لمنزله، وتسبب في خدشها، فذهبت الأسرة للاعتذار، فخرج الضابط من داخل فيلته، ونشبت بينهما مشادة كلامية.
وأضاف الزوج أنه حاول إنهاء الأمر والعودة إلى المنزل، لكن الموقف تطور سريعًا إلى مشادات وصراخ، ليركب الضابط سيارته ويدهس الأسرة، مما تسبب في مصرع الأم “بسمة” ودهس الأطفال الذين تعرضوا لإصابات بالغة، بينما أصيب الزوج حمدان بجروح وخدوش.
وتابع الزوج قائلًا إنهم كانوا “في حالة ذهول”، وإنهم غير مستوعبين حتى الآن سبب ما حدث.
الجيش يعلن حبس الضابط المتهم بدهس الأسرة
قال بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة في مصر، مساء الثلاثاء، إنه تم حبس المتهم وإحالته إلى المحكمة العسكرية.
وأضاف البيان “تباشر النيابة العسكرية التحقيقات، وأسندت للمتهم جرائم القتل العمد والشروع فيه. وتقرر حبسه احتياطيًّا على ذمة القضية، وجارٍ إحالته إلى المحكمة العسكرية للجنايات”.
وتابع البيان “تؤكد القوات المسلحة على كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون. كما تتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
