تقارير: ما هي شروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل وما هي مطالب بايدن للتوسط بينهما؟
اشترطت السعودية على الولايات المتحدة لإبرام صفقة التطبيع مع إسرائيل الثلاثاء وفقا لتقارير إسرائيلية بحسب القناة 12 الإسرائيلية ضمانات أمنية ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني
وأفاد تقرير القناة أن هناك تطورا مهما في المحادثات المكثفة بوساطة الجانب الأمريكي الذي يمثله أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي والجانب الإسرائيلي المتمثل بديفيد بارنيع رئيس الموساد الإسرائيلي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ومن الشروط السعودية أيضا إعادة صفقات الأسلحة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف التقرير ان اتفاق التطبيع مع المملكة سيتضمن طلبها من الولايات المتحدة تسوية صفقات السلاح التي أوقفتها إدارة بايدن، وإجراء تحالف دفاعي معها، بما فيها إقامة برنامج نووي كامل. في المقابل طلبت الولايات المتحدة شروطا من إسرائيل أهمها التراجع عن التعديلات القضائية التي هزت الشارع في إسرائيل حيث يعتبر أكثر من نصف المجتمع الإسرائيلي هذا التعديلات بالانقلاب على النظام الديمقراطي وتريد إدارة بادن أن يضع نتنياهو ملف التعديلات القضائية على الرف، كما تطالب واشنطن تل أبيب ببدء الحديث مع الجانب الفلسطيني للوصول إلى تسوية سياسية.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستوافق على تسيير الرحلات الجوية بين مطاري بن غوريون وجدة لتسيير 4500 حاج من فلسطينيي48 وكتب مراسل الصحيفة موشيه كوهين:” تل أبيب والرياض قد يكونان في طريقهما نحو تعزيز التطبيع، وتطور في مفاوضاتهما التي بدأت قبل نحو عام بشأن وجود رحلات جوية مباشرة من إسرائيل للحجاج الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني 48 على متن الطائرات التي ستقلع من تل أبيب أو مطار سديه رامون”.
تطوير البرنامج النووي السعودي
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز” قد نشرت تقارير في مارس الماضي عن قلقها حول شرط الرياض بتطوير برنامجها النووي عبر تخصيب اليورانيوم وتقديم المساعدة الأمريكية لتحقيق تطلعات ولي العهد السعودي بإنتاج وقود نووي خاص بها، وتداعيات ذلك في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، “نيويورك تايمز” تواصلت السعودية في نهاية العام الماضي مع خبراء في “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” وهو مركز أبحاث مؤيد لإسرائيل، عبر زيارات مشتركة كان آخرها في الرياض في أكتوبر الماضي.
القضية الفلسطينية
وبحسب التقارير الإسرائيلية تطالب الرياض إسرائيل البدء بعملية سلام تقوم على مبدأ حل الدولتين. علما ان تقارير أمريكية نشرتها “وول ستريت جورنال” الشهر الماضي أفادت ان الموضوع الفلسطيني ” لا يحتل أهمية كبيرة في المحادثات الجارية وان الجانب السعودي لا يعتبر الموضوع أساسيا.”
وبالرغم من تحفظ السعودية الرسمي من تقارب العلاقات المشتركة مع إسرائيل، شهد عام 2017 تغيرا واضحا وتصريحات علنية من قبل إسرائيل والسعودية خاصة إثر تصاعد التوترات في العلاقة بين إيران والسعودية وإمكانية تحالف الطرفين ضد طهران ونفوذها في المتنامي في سوريا والعراق. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيشكل خطوة كبيرة” لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.”
وكانت السعودية قد سمحت لشركات الطيران الإسرائيلي التحليق في مجالها الجوي من وإلى البحرين بعد تطبيع العلاقات التي تعرف باتفاقيات إبراهيم (2020) في شهر جويلية عام 2022.
المصدر: يورونيوز