بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: السفيرة الأمريكية تشيد بالمدافعين الحقوقيين في الجزائر
أشادت السفيرة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، بالمدافعين عن حقوق الانسان في الجزائر، قائلة في كلمة نشرتها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان ”بعد عشرة أشهر من عملي كسفيرة في الجزائر (وثلاث سنوات من قبل كنائبة لرئيس البعثة) أشعر باحترام عميق ودائم للعديد من الأشخاص هنا الذين يعملون بلا كلل لتعزيز احترام الحريات الأساسية“.
وأضافت السفيرة ”أرى في هؤلاء الأشخاص نفس الأمل والارادة اللذان أراهما في الشخصيات المحورية عبر تاريخ الولايات المتحدة“.
وقالت السفيرة إليزابيث مور أوبين، أن كلمتها تدخل ضمن تقليد للسفراء الأمريكيين عبر العالم بهذه المناسبة
وتمحورت كلمة السفيرة الأمريكية في الجزائر حول علاقة المجتمع المدني بالتنمية الاقتصادية، معتبرة ”التدفق الحر للأفكار والجمعيات أمرًا ضروريًا لدعم بيئة قوية لريادة الأعمال“. وأضافت ”نرى هذا الأمر يحدث مرارًا وتكرارًا في جميع أنحاء العالم – عندما تنفتح المجتمعات، تتبعها التنمية الاقتصادية“.
وقد تأسفت السفيرة لكون جائحة كوفيد -19 أدت على الصعيد العالمي إلى ”تفاقم التحديات التي خلقتها الأنظمة الاستبدادية، حيث أساءت بعض الحكومات استخدام سلطات الطوارئ لتقييد الحريات الأساسية“. وانتقدت الدبلوماسية الأمريكية من وصفتهم بالمادة غير الليبراليين » وتاسفت لاستخدامهم « النداءات الشعبوية الناتجة عن عدم المساواة في الدخل والقومية لتعزيز سلطتهم ». ا
كما انتقدت السفيرة الأمريكية في كلمتها عدة ممارسات تراها تضييق على المدافعين عن حقوق الانسان. ومن هذه الممارسات ”في جميع أنحاء العالم غالبًا ما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني للترهيب والتهديد والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والقتل دون محاكمة والتعذيب والعنف القائم على النوع الاجتماعي ومحاكمات غير عادلة بسبب قيامهم بواجبهم“.
واشارات ايضا أنه ”غالبًا ما تصدر الحكومات القمعية تهديدات وأعمالًا انتقامية عندما يشارك هؤلاء الأفراد في الحوارات الدولية حول حقوق الإنسان“. وهي حوارات قالت أنها ”تهدف إلى المساعدة في إيجاد حلول للتحديات الجماعية“.
وتطرقت المقالة أيضا للغلق الذي تعتمده عدة حكومات للانترنيت واستخدام قوانين مكافحة الارهاب ضد المدافعين حقوق الانسان، حيث كتبت ”نشهد أيضًا زيادة استخدام عمليات إغلاق أو تباطؤ الإنترنت، وإساءة استخدام تقنيات المراقبة، بما في ذلك برامج التجسس، وتطبيق قيود مرهقة على منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لخنق أصوات المجتمع المدني في العديد من المجتمعات“.
وبعدما اوردت ارقاما أفادت بها منظمات غير حكومية حول واقع المدافعين عن حقوق الانسان في العالم، ذكرت السفيرة الأمريكية بالمبادرة الرئاسية للتجديد الديمقراطي ”التي أطلقها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لتعزيز الإصلاحات الديمقراطية في العالم“. كما هنأت الجزائر بالمناسبة على انتخابها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واعتبرت ذلك ” شرف كبير أن ومسئولية مهمة“.
المصدر: راديو أم