أهم الأخبارالأخبارحقوق الإنسان

عرض قناة الأجواء لصور ”مخلة بالحياء“.. إيداع رئيس التحرير الحبس المؤقت وفرض الرقابة القضائية على مسيرة القناة

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد، بالعاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، بوضع رئيس تحرير قناة الأجواء “رهن الحبس المؤقت”، فيما وضع مسيرة القناة “تحت الرقابة القضائية”، وهذا على خلفية بث القناة لصور مخلة بالحياء الأسبوع المنصرم.

وحسب ما جاء في مقال لإذاعة “راديو أم”، التي انفردت بنشر الخبر، فإنه قد جاء قرار القاضي بوضع كل من الصحافي (ب.ن) رهن الحبس المؤقت والصحافية (ح.أ.ب) ، تحت الرقابة القضائية بعد مواجهتهما بتهمة “تحريض قاصر على الفعل المخل بالحياء”، وفقا لنص المادة  334 من قانون العقوبات، “وعرض فيديو إباحي”، وقفًا للمادة 333 مكرر.

وفي التفاصيل قال المصدر أن “أعوان فصيلة البحث والتحري لدى الدرك الوطني، بباب الجديد بالعاصمة، قد داهموا مساء الإثنين المنصرم مقر القناة بحضور رئيس التحرير ومسؤولة الإدارة. وبعد التحقيق معهما طيلة النهار، تم اخلاء سبيلهما بعد الحصول على مقطع الفيديو المثير للجدل”.

وهذا قبل ان “يتلقى المعنيان اتصالًا ثانيا مساء يوم الثلاثاء للتقدم أمام مصالح الدرك الوطني صبيحة يوم الأربعاء، ليتقرر تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد الابتدائية، الذي أمر بإحالتهما على قاضي التحقيق الذي قرر وضع رئيس التحرير رهن الحبس المؤقت والمسيرة تحت الرقابة القضائية مع استدعاء ثلاثة صحفيين آخرين”.

بدأت الأزمة حينما عرضت قناة “الأجواء” سهرة الأحد 13 نوفمبر الجاري فيلم “لعبة الموت”، لأيقونة أفلام القتال “بروس لي”، والذي تضمّن مشهداً عاطفياً جمع بين بطلي الفيلم، ظهرت فيه الممثلة عارية الصدر لثوانٍ، لكن تلك الثواني كانت كفيلةً بخلق موجة متصاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي من المحافظين الجزائريين المطالبين بتوقيع أقصى عقوبة في حق مرتكبي تلك “السقطة”، على حد تعبير أحدهم.

هذه المطالبات لاقت صدى لدى سلطة ضبط السمعي البصري (الجهاز الرقابي المنوط به مراقبة الإعلام)، فأصدرت قرارها بإغلاق قناة “الأجواء” نهائياً. بسبب ما اعتبرته “بثا لمحتوى مخل بالحياء يتنافى مع قيم المجتمع الجزائري وديننا الحنيف”

من جانبها، التزمت القناة بقرار السلطات، وأصدرت بياناً حمل صيغةً عاطفيةً أعلنت فيه تقبلها للقرار واعتذرت للجمهور الجزائري عن ذلك الخطأ الفادح على حد تعبيرها، مشيرةً إلى التزامها بالخط الوطني، ودفاعها عن الجزائر والجزائريين.

مراسلون بلا حدود تدعو إلى إعادة النظر في القرار

علقت منظمة مراسلون بلا حدود على قرار السلطات الجزائرية التوقيف النهائي لبث القناة التلفزيونية الأجواء الفضائية، بسبب بثها لمشاهد اعتبرت “مخلة بالحياء”.

وقالت المنظمة التي تهمت بحرية الصحافة والتعبير في العالم، انها “تستنكر العقوبة غير المتناسبة”. داعية “سلطة الضبط السمعي البصري إلى إعادة النظر في قرارها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى