في طريق العودة من إسبانيا إلى الجزائر.. غرق قارب على متنه أربعة مهربين جزائريين
أفادت مصادر إسبانيا مطلعة، أمس الجمعة، عن غرق قارب على متنه أربعة أشخاص من جنسية جزائرية، يُعتقد أنهم من منظمي رحلات الهجرة الغير الشرعية (الحراقة).
قال الناشط فرانسيسكو خوسي كليمانتي، من منظمة ”Heroes Del Mar”، في منشور على الفايسبوك، أن “قارب على متنه 13 شخص خرج من بني صاف قد غرق على بعد 13 كلم من سواحل ألميريا الإسبانية”. قبل أن يعود في وقت لاحق في منشور وينفي المعلومة السابقة، ويقول بأن: “القارب الغارق لم يكن يحمل سوى 04 أشخاص يعتقد انهم من مهربي البشر كانوا في طريقهم من اسبانيا إلى الجزائر”.
قبل أن يضيف “أن خفر السواحل قد تمكن من انقاد 03 منهم، إذ تم إسعاف إثنين عن طريق المروحية إلى المشفى، فيما نقل الشخص الثالث عن طريق السفينة إلى ميناء ألميريا وهو في صحة جيدة”. فيما يبقى “البحث جاري عن الشخص الرابع”.
وفي اتصال بالمعني أكد لموقع الحقرة أن “الأشخاص الثلاثة الذين تم إنقاذهم من المرجح أن يكونوا من مهربي البشر وأن مصيرهم على الأرجح سيكون السجن”.
ويتمكن العشرات من الجزائريين اليائسين أسبوعياً من بلوغ الضفاف الإسبانية عن طريق قوارب الموت المتداعية، التي يستخدمها المهربون مقابل مبالغ مالية مهمة، والتي كثيرا ما تتعرض هذه الرحلات المحفوفة بكل المخاطر لحوادث تؤدي في الغالب إلى غرق كل مَنْ فيها، حتى أن البحر قد ابتلع الألاف من الجزائريين طوال السنين الماضية.
وعلى الرغم من قرب المسافة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا تعد الطريق البحرية الفاصلة بينهما من أكثر الطرق خطورة وفق منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية، والتي سجلت موت أو اختفاء أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر من أصل 40 ألف مهاجر وصلوا إلى مناطق في إسبانيا وجزر الكناري والبليار عام 2021.
وسجلت المفوضية العامة للهجرة والحدود الإسبانية عبور 16 آلاف و378 مهاجرا من سواحل أفريقيا إلى إسبانيا منذ بداية العام حتى منتصف أوت، ”16 بالمئة منهم يحملون الجنسية الجزائرية“.