مجلس قضاء بجاية.. تأجيل استئناف محاكمة الأفراد الـ18 الذين ينتمون إلى المذهب الأحمدي
جدولت قضية الأفراد الـ18 الذين ينتمون إلى دين السلام والنور الأحمدي، اليوم ، أمام الغرفة الجزائية لمجلس قضاء بجاية ، أين تم تأجيل النظر فيها إلى تاريخ 09 نوفمبر القادم.
كما رفضت رئيسة الجلسة الإفراج المؤقت عن ثلاثة منهم يتواجدون رهن الحبس منذ شهر جوان. رغم اصرار الدفاع انهم “يقدمون كل الضمانات على حضورهم جلسات المحاكمة حل استدعائهم”.
ويواجه المتهمون الـ 18 تهمتي المشاركة “في جمعية لم يتم تسجيلها أو اعتمادها”، بموجب المادة 46 من القانون المتعلق بالجمعيات، وتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي”.
وكان قد جرت محاكمة الأفراد الـ18 الذين ينتمون إلى دين السلام والنور الأحمدي ابتدائيا في 20 سبتمبر الماضي. أين حُكم على ثلاثة منهم بالسجن لمدة سنة وحُكم على الباقين بالسجن لمدة ستة أشهر وبدفع غرامات.
منظمة العفو الدولية: أسقطوا جميع التهم الموجهة إلى أفراد ينتمون إلى أقلية دينية
طالبت منظمة العفو الدولية من السلطات الجزائرية، في تقرير ، أن تُسقط فورًا جميع التُهم الموجهة إلى 18 عضوًا من أقلية دين السلام والنور الأحمدي وأن تفرج عن ثلاثة منهم محتجزين منذ جوان.
وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية “إنَّ احتجاز أو محاكمة هؤلاء الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية هو استهزاء بالعدالة. ويجب السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية سلميًا دون التعرض لخطر الترهيب أو الانتقام من جانب السلطات”.
وفي مقابلة مع منظمة العفو الدولية قبل اعتقاله واحتجازه، قال رضوان فوفة، منسق الجماعة في بجاية، إن نحو 30 جنديًا سبق أن فتشوا المنزل الذي يتقاسمه مع أعضاء آخرين في الجماعة وصادروا بطاقات هوية وجوازات سفر وهواتف وأجهزة كمبيوتر محمولة.
وقالت ياسمين قيسي، ابنة شقيقة رضوان فوفة، لمنظمة العفو الدولية: “في البداية، كانت العائلات متفائلة. كنا نظن أنه سيتم إطلاق سراحهم، لكنَّ الوضع استمر طويلًا، والآن أصبحت المسألة معاناة حقيقية. يستمر أطفالهم في السؤال: “أين بابا؟” لا يسمح للأطفال بالذهاب لزيارتهم، وعلى أي حال لا يمكن للعائلة زيارتهم إلا مرة واحدة كل أسبوعين”.
واكتشفت سهيلة بن قادور، زوجة شريف محمد علي، وهو عضو آخر محتجز ينتمي إلى الجماعة، أنها حامل بعد احتجاز زوجها، لكنها لم تتمكن من إخباره بالخبر. واكتشف شريف ذلك بعد أسبوعين بعد أن أبلغه محاميه.
وقالت لمنظمة العفو الدولية: “في أول يوم علمت فيه أنني حامل بعد أربع سنوات من الانتظار…احتفظت بصور مولودنا وهو ببطني…حتى يراها زوجي عندما يخرج من السجن… وها أنا اليوم اعيش فرحة أخرى وهو غائب فيها تعرفت على جنس مولودنا وهو ذكر…وبإذن الله سيكون زوجي حاضرا معي أثناء الولادة…”