أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الأحد، إنابة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان برئاسة وفد المملكة إلى القمة العربية المقررة في الجزائر مطلع نوفمبر، بعد تعذر قيام ولي العهد بذلك لأسباب طبية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان الديوان الملكي أنه بعد أن أناب الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئاسة وفد المملكة للقمة العربية، إلا أن “الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب سموه الكريم السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى”.
وأضاف البيان أن ذلك أدى إلى تعذر قيام ولي العهد السعودي بزيارة الجزائر “أخذاً في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة”.
ووجّه الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنابة وزير الخارجية لرئاسة الوفد، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب الجزائر “ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة”.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قالت، في بيان مقتضب، إن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اتصالا من ولي العهد السعودي، أعرب له فيه عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في نوفمبر بالجزائر، امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر.
وأشارت إلى أن رئيس الجزائر “أبدى تفهمه لهذه الوضعية، وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي”، مؤكدا أن “المملكة ستظل حاضرة في كل الظروف”.
وإلى جانب ابن سلمان، سيتغيب ثلاثة قادة عرب أيضا عن القمة العربية، وهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس اللبناني ميشال عون.
في المقابل، أكد حضور القمة الحادية والثلاثين قادة 15 دولة، هي مصر والكويت وقطر والإمارات والمغرب والأردن والعراق وتونس وموريتانيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر، ورئيس المجلس الرئاسي في السودان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
وتستضيف الجزائر القمة العربية الحادية والثلاثين في الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وكان من المقرر أن تعقد خلال شهر سبتمبر الماضي، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء “كوفيد-19” (كورونا)، على غرار نسختي 2020 و2021.
