الأرسيدي يُحذر: ”عدم الشرعية تضرب المؤسسات“
أصدر أمس الجمعة حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، الأرسيدي، بيان في ختام اجتماع لأمانته الوطنية، حذر من خلاله من تفاقم البؤس الاجتماعي ومن عدم الشرعية التي باتت تضرب المؤسسات، داعيا إلى عقد اجتماعي وإلى بديل ديمقراطي لتحسين النضالات السياسية والظروف الاجتماعية للأغلبية.
وقال الأرسيدي “أن الهشاشة والبؤس الاجتماعي الراسخين بشكل دائم يتفاقمان بسبب الافتقار إلى الآفاق الاقتصادية، وأن عدم الشرعية التي تضرب المؤسسات، والتي يضاعفها غياب مشروع إصلاحات تنفذه سلطة مسؤولة ومرئية، يلقي بمعظم الطبقات الاجتماعية نحو اليأس”.
ويرى الأرسيدي أنه بدون عقد اجتماعي أصبح الجميع يبحث عن بديل فردي يتمثل في تعزيز “الهروب القانوني” أو “الحرقة” لدى الشباب، وإلى تعميم الفساد والبحث عن تراخيص لارتكاب الانتهاكات وتقوض جميع المؤسسات.
أما بخصوص الحقوق والحريات، فقال الأرسيدي عنها أن البلاد باتت تعيش في ظروف لا تتماشى مع تطلعات شعبها وشبابها ومسارها التاريخي أين يقبع أزيد من 300 معتقل سياسي ورأي في السجون، والمتابعات القضائية اليومية لمئات المواطنين بتهم مخالفة لأحكام الدستور، وتصدر أحكام قاسية بالحبس وغرامات مالية ثقيلة في محاكمات غير عادلة.
مضيفاً بأن الضغوطات والقمع لا يستثنيان أي مجال، من وسائل الإعلام، الجمعيات، شبكات التواصل الاجتماعية والنقابات… وحتى المؤسسات التي أقامها النظام، على غرار البرلمان الذي جرد من صلاحياته الدستورية لصالح حكم استبدادي يخنق حياة الأمة.
ودعا في الأخير إلى إعادة تجميع كل مؤيدي “البديل الديمقراطي” كبديل منقذ وكخيار وحيد للبلاد، والذي سيتغذى من النضالات الاجتماعية لتحسين الظروف المعيشية للأغلبية، ومن النضالات السياسية من أجل احترام حرية الرأي والضمير والتنظيم.