وصفت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم الذي صدر ضد الرسام الكاريكاتوري غيلاس عينوش، عشر سنوات سجن نافذة، بالجائر والتعسفي”.
وقالت المنظمة في تغريدة على التويتر أنه صدر “حكم على رسام الكاريكاتير غيلاس عينوش غيابيا بالسجن 10 سنوات من طرف محكمة بجاية بالجزائر بعدة تهم من بينها تهمة “الإساءة لرئيس الجمهورية”.
واستنكرت مراسلون بلا حدود التي تعني بحرية التعبير والصحافة في العالم واصفة الحكم على عينوش “بالجائر والتعسفي”.
وكان قد وقعت محكمة الجنايات الابتدائية لبجاية ، نهاية الأسبوع المنصرم ، عقوبة ”السجن لمدة عشر سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار غيابيا مع أمر دولي بالقبض“ في حق الرسام الكاريكاتوري غيلاس عينوش.
وهذا عن تهم ”جناية الإشادة بأعمال إرهابية” وجنحتي “الإساءة للرئيس عبد المجيد تبون وإهانة هيئة نظامية”. على خلفية رسوماته الكاريكاتورية الساخرة أو المعبرة عن الواقع السياسي والاجتماعي في البلاد.
وقد التمس النائب العام خلال مرافعته ”بتسليط أقصى عقوبة ضد عينوش“. بسبب ما رأه بانه ”يشيد بأعمال حركة الماك المصنفة في قائمة المنظمات الإرهابية ويوجه اهانات لشخص رئيس الجمهورية ولهيئات عمومية عن طريق رسوماته التي يضعها تحت أنظار الجمهور“.
يُذكر أن غيلاس عينوش قد تلقى في بداية هذا العام استدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي عيش، لكن بسبب تواجده بالخارج لم يتمكن من حضور جلسات التحقيق. وهذا قبل أن يحول الملف أوتوماتيكيا إلى محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء بجاية.
وكان عينوش قد غادر الجزائر عام 2020 للاستقرار بفرنسا، أين يتمتع حالياً هناك بوضعية اللاجئ السياسي، وهذا بسبب تلقيه تهديدات بالسجن في الجزائر بسبب رسوماته الجريئة التي تحمل انتقاد لاذع لرجال في السلطة وآخرون ينشطون في الحقل السياسي.
