الأخبار

سطيف.. توقيف مخرب “تمثال عين الفوارة” في انتظار تقديمه أمام القضاء

أوقفت مصالح الأمن لولاية سطيف، ليلة الجمعة، الماضية المشتبه به في عملية تخريب “تمثال عين الفوارة”، بقلب مدينة سطيف، حيث تم وضعه تحت النظر في انتظار تقديمه أمام الجهات القضائية لإقليم الاختصاص اليوم الأحد.

وحسب وسائل إعلام محلية فإنه يتعلق الأمر “بشاب في العمر 37″، وينحدر من “قرية البحيرة بعين الرنات”، ويعاني من “ضغوطات نفسية ومن مشاكل عائلية”.

وقال بيان لمديرية الثقافة لولاية سطيف إن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية سيتأسس في قضية التمثال كطرف مدني. وهذا في انتظار أن ينتقل خبراء التراث لمعاينة الأضرار التي لحقت بالتمثال تمهيدا لإعادة ترميمه وفق المعايير التقنية والعلمية المطلوبة.

وكان فيديو قد انتشر، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب قام بتحطيم التمثال قبل تدخل عدد منن كانوا في عين المكان بينهم عنصر امني بزي مدني لمنعه من مواصلة عملية التكسير التي طلت أجزاء من التمثال. باستعمال قضيب حديدي.

للإشارة، تعد هذه المرة الثالثة الذي يتعرض فيها هذا المعلم التاريخي والسياحي لمحاولة تحطيم، إذ شهد من قبل، شهر ديسمبر 2017 وأكتوبر 2018، لمحاولات مماثلة لتخريبه على يد أشخاص قيل أنهم مسبوقون قضائيون او مجانين، لتقوم بعدها وزارة الثقافة بترميم هذا الرمز بمساعدة نحاتين جزائريين.

كما سبق أن حاولت جماعة إرهابية تحطيم التمثال بتفجيره في 1997 إلا أن الأضرار التي لحقت به لم تكن كبيرة وتم ترميمه في اليوم التالي.

ويعتبر تمثال “المرأة العارية” أحد أقدم وأشهر المعالم الفنية والتاريخية في الجزائر، وتشير بعض  المصادر إلى أن تاريخ إنجازه يعود للعهد الاستعماري، وتحديدا إلى سنة 1898 في باريس، أي 68  سنة بعد احتلال فرنسا للجزائر، ثم نقل إلى سطيف في 1899.

وتضيف المصادر ذاتها أن منجزه هو النحات الفرنسي “فرانسيس دو سانت فيدال”، وهو يصور امرأة شبه عارية فوق نافورة ماء وسط ساحة كبيرة تقع وسط مدينة سطيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى