أحدث اضطهاد في إيران للنساء.. الحجاب أو تجميد الحسابات البنكية
بعد إعلان السلطات الإيرانية تعطيل دوريات شرطة الأخلاق ووقف تسيير ما تسميها “دوريات الآداب”، أعلن النائب في البرلمان الإيراني وعضو اللجنة الثقافية البرلمانية حسين جلالي أن الحكومة تبحث تجميد الحسابات المصرفية لغير المحجبات.
حيث أفادت صحيفة “دنياي اقتصاد” اليومية، نقلاً عن عضو في لجنة الثقافة بالبرلمان الإيراني، أن السلطات الإيرانية قد تبدأ في تجميد الحسابات المصرفية للإيرانيات، اللاتي يرفضن تغطية رؤوسهن بالحجاب.
ووفقاً لما ذكره عضو البرلمان الإيراني حسين جلالي، فإن النساء اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب سيحصلن أولاً على إشعار تحذير يقول “إنك لا تلتزمين بارتداء الحجاب، حاولي احترام القانون”، كما أنه أوضح أنه في حالة تجاهل التحذير، فقد تلجأ السلطات إلى تجميد الحساب المصرفي.
فيما تحدث حسين جلالي عن زيادة الاضطرابات في إيران وعدد النساء الرافضات لارتداء الحجاب، بقوله أنه بمجرد انتهاء أعمال الشغب “ستغطي الأوشحة رؤوس الإيرانيات مرة أخرى” .
يذكر أن إيران تعيش على وقع احتجاجات غاضبة منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر 2022، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بحجة ارتدائها حجابًا “غير لائق”.
وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع، ما أوقع مئات القتلى واعتقال الآلاف، وحكم على العشرات بأحكام مشددة، بينها إعدامات.