ألغت غرفة الاستئناف بمحكمة لندن العليا الجمعة الحكم الصادر برفض تسليم جوليان أسانج مؤسس “ويكيليكس” إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق السرية.
وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة “توافق على الاستئناف” الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار محكمة البدائية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأمريكية تسليمها أسانج.
وبالتالي، تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عاما للسلطات الأمريكية، مشيرة إلى احتمال اقدامه على الانتحار.
واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي الاستجابة لمخاوف قاضي المحاكمة.
خلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية أكتوبر، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس.
ويلاحق القضاء الأميركي جوليان أسانج لنشره اعتبارا من عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية للخارجية والجيش الأميركيين، تتناول خصوصا العراق وأفغانستان.
وأوقفته الشرطة البريطانية في أبريل 2019 بعد سبعة أعوام من العيش داخل مبنى سفارة الإكوادور لدى لندن التي لجأ إليها إثر الإفراج عنه بكفالة.
أسانج يعتزم الطعن أمام المحكمة العليا
أعلنت ستيلا موريس، خطيبة مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج، أن الأخير يعتزم الطعن أمام المحكمة العليا في قرار محكمة الاستئناف الصادر اليوم، الذي يسمح بتسليمه للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن موريس قولها إن أسانج أمامه 14 يوما لتقديم الطعن.
وكانت موريس قد نددت من أمام مقر المحكمة البريطانية التي أصدرت هذا الحكم في لندن بـ”وقاحة” الحكم، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتساءلت: “كيف يمكن أن يكون هذا عدلا؟ كيف يمكن أن يكون صوابا؟ كيف يمكن تسليم جوليان إلى نفس البلد الذي خطط لقتله؟”.
