عمار سعيداني يعيش تحت حماية أمنية مشددة في المغرب
كشفت مجلة جون أفريك أن الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، يعيش في المغرب تحت حماية أمنية عالية.
وأفاد المصدر، أن عمار سعيداني، 71 عاماً، الذي غادر الجزائر سنة 2018، “يتحاشى الظهور العلني ويرفض الحديث للصحافة علناً عن وضعه الشخصي أو الوضع السياسي بالجزائر”.
وربطت “جون أفريك” هذا الرفض، بعدم رغبته في “بعث إشارات يمكن أن ينظر لها على أنها استفزاز للجزائر” في ظل ملاحقة العدالة الجزائرية له.
وقالت جون أفريك أن سعيداني، 71 عاماً، “يتمتع بحرية التحرك وبالتالي يتعمد على التكتم عن طريق تجنب لفت الانتباه إليه”.
يعيش في المغرب منذ أفريل 2021
بعد استقالته من قيادة حزب السلطة الأول، الأفلان، عام 2016، انتقل سعيداني للعيش في أوروبا كمستثمر في قطاع العقارات في فرنسا، إسبانيا، البرتغال وإنجلترا. قبل أن يستقر به الحال في المغرب شهر أفريل 2021، بحثا عن “الحماية الأمنية من المتابعات القضائية”.
وجاءت خطوة سعيداني باختياره الرباط كملاذ أخير تخوفا من صدور مذكرة اعتقال دولية ضده من السلطات الجزائرية، خاصة أن اسمه ورد في عديد فضائح فساد مالي وعقاري.
وكانت محكمة الشراقة في وقت سابق، قد وجهت له استدعاءين بخصوص قضية استيلاء على عقار.
ولكونه لسنوات عديدة الرقم الثالث في الدولة، ولأنه كان في قلب الصراع بين حلف مؤسسة الرئاسة مع وزارة الدفاع ضد مؤسسة الاستخبارات (دائرة الاستعلام والأمن)، ولمعرفته الجيدة بالسياسيين الجزائريين، فبلا شك عمار السعدني يعد مصدرا قيما للمعلومات بالنسبة للرباط، في سياق التوترات المتصاعدة بينها وبين الجزائر.
فعمار سعيداني لعب دوراً أساسيا بمباركة من السعيد بوتفليقة وأحمد قايد صالح في الإطاحة بالجنرال توفيق عام 2015 وتفكيك جهاز الدياراس سنة 2016. إذ شن حملة عنف نادرة ضد المخابرات ورئيسها بداية من سنة 2013، أين اتهمه صراحة في “التورط في عدة قضايا خطيرة”، أهمها: “اغتيال رئيس مجلس الدولة محمد بوضياف في جوان 1992، تصفية رهبان تبحيرين في ماي 1996، وحتى محاولة اغتيال بوتفليقة بمدينة باتنة 2007”.
يدافع علانية على مغربية الصحراء منذ 2019
يفضل عمار سعيداني أن تكون الصحراء الغربية “مغربية”. إذ قال في تصريح سابق لموقع كل شيء عن الجزائر أن “الحقيقة التاريخية هي أن الصحراء مغربية وقد اختطفت منه المنطقة في مؤتمر برلين عام 1878”. وأضاف “أن الجزائر دفعت طوال خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في كسر الجمود”.
وذهب سعيداني بعيداً في مواقفه. إذ يرى أن “الأموال التي دفعت لجبهة البوليساريو، والتي كان أعضاؤها يسيرون بها منذ خمسين عامًا في فنادق فاخرة، كان من المفترض استخدامها لتطوير المناطق المحرومة في الجزائر”.