ذكرت وسائل إعلام أن “الملكي المغربي محمد السادس رفض استقبال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي يجرى جولة مغاربية، بسبب عدم وضوح الموقف الفلسطيني من قضية الصحراء الغربية.
وقالت عدة مصادر متطابقة أن الديوان الملكي المغربي “اشترط على عباس لقبول زيارته أن يوضح موقفه من قضية الصحراء الغربية”، المتنازع فيها بينه وبين جبهة البوليزاريو.
وذهبت قراءة أخرى إلى أن الموقف المغربي نابع “من اختيار رئيس السلطة الفلسطينية الجزائر كأول محطة له”، في الوقت الذي ترى هذه الأخيرة أنه “لا يستقيم أن تأتي بزيارة مباشرة بعد تلك التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي “. لأنه وفق نظرها هو “تزكية للزيارة والتطبيع”.
وشرع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر لمدة ثلاثة أيام، ضمن جولة مغاربية تشمل تونس ويُستثنى منها المغرب.
وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأحد، للإذاعة الجزائرية الرسمية، بأن الزيارة تدخل في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة في الجزائر.
وأضاف المالكي: “الزيارة تأتي من أجل التنسيق بين دولة فلسطين والجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة القادمة، وقضايا أخرى مرتبطة أيضا بدور الجزائر في الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية والإقليمية”.
وتحتضن الجزائر في مارس المقبل، القمة العربية، حيث ستتناول حسب تصريحات سابقة للرئيس تبون، “الموقف العربي من القضية الفلسطينية وكذا إصلاح الجامعة العربية”.
وتأتي دعوة عباس لزيارة الجزائر وتونس بعد زيارة وزير ”الدفاع الإسرائيلي” بيني غانتس، إلى المغرب في 23 نوفمبر الماضي، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا المنطقة.
وجرى خلال تلك الزيارة الإعلان عن توقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين، تشمل “المجالات الأمنية، العسكرية والاستخباراتية”.
