منظمة القلم الدولي تمنح صحفي مغربي جائزة “الكاتب المسجون”
توج الصحفي المغربي المعتقل سليمان الريسوني، الأربعاء، بجائزة “الكاتب المسجون”، في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لسنة 2023، التي تقدمها منظمة القلم الدولية.
ويأتي تتويج الريسيوني هذا، كأول صحفي مغربي يحصل على الجائزة، في إطار حملة عالمية للمطالبة بإطلاق سراح أربعة كتاب وصحافيين من العالم “سجنوا بطريقة تعسفية وتعرضوا لسوء المعاملة والمضايقات”. هم بالإضافة إلى المغربي الريسوني، إيرينا دانيلوفيتش من سكان شبه جزيرة القرم والتي تعتقلها روسيا، والكاتب التيبتي جو شيراب جياتسو المعتقل في الصين، الشاعرة والناشطة الكوبية ماريا كرستينا غاريدو رودريغيز المعتقلة بكوبا.
بخصوص الريسيوني الذي اعتقل في ماي 2020 وحكم عليه السجن لخمسة اعوام لاتهامه بارتكاب جرائم جنسية، فقد سجل التقرير الصادر عن المنظمة وجود “تجاوزات في الإجراءات القانونية”٬ كما أن القضية جرت “بدون حضوره أو حضور محاميه”، كما “جرت مراقبته باستخدام برنامج التجسس (Pegasus-Spyware)”، وبعد إضراب طويل عن الطعام، حيث تدهورت حالته الصحية، ورفض طلب الاستئناف الخاص به.
ووفق “القلم الدولية” سيتم ابتداء من اليوم الأربعاء 15 نوفمبر الحالي إطلاق حملة دولية للمطالبة بسراح الريسوني والـ3 كتاب الأخرين، ستمتد إلى غاية 22 من الشهر الجاري.
وعلقت زوجة الصحفي المعتقل، خلود المختاري، “هنيئا لسليمان بهذا التتويج المستحق من طرف منظمة ذات صيت ومصداقية تناصر كتاب العالم الذين طالهم الظلم”.
واعتبرت المختاري، وفق تدوينة على صفحتها الخاصة، أن هذا التتويج هو “إدانة للجرائم التي ارتكبت في حق صحافي ناصر الحق، وعبر عن وجهة نظره بكل شجاعة فيما يحدث في بلادنا”.
ويشار الى ان ملف سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين وغيرهم من الاقلام الاعلامية والصحفية المغربية شابه الكثير من الغموض والقيل والقال من قبل عدد من المؤسسات المهتمة والحقوقيين والفاعلين الجمعويين داخل المغرب وخارجه، وان سجن هؤلاء الصحفيين كان ذا طابع سياسي محض.