فرنسا تُرحل ناشطة فلسطينية “أخلت بالنظام العام”
قامت السلطات الفرنسية بترحيل القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة، عبر طائرة متجهة إلى القاهرة.
وبحسب موقع “Revolution Permanente“، تم إرسال أبو دقة (72 سنة)، إلى مصر، مساء الجمعة، بعد صدور قرار ترحيل في حقها.
ورافق أبو دقة، عناصر من الشرطة الفرنسية، خلال ترحيلها عبر طائرة متجهة إلى القاهرة.
وكانت الناشطة الفلسطينية، في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تصنفها إسرائيل والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”، مريم أبو دقة وصلت إلى فرنسا بتأشيرة زيارة لمدة 50 يوم، لإلقاء محاضرات والمشاركة في ندوات عن المرأة الفلسطينية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفور وصولها إلى فرنسا في سبتمبر، عقدت مؤتمرين رغم حملات لحظر نشاطها العام، كما شاركت في مظاهرات من أجل إطلاق سراح الناشط اللبناني في الجبهة الشعبية جورج إبراهيم عبد الله، المحكوم عليه بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين.
وفي 16 أكتوبر الماضي، وضعت السلطات الفرنسية أبو دقة، تحت الإقامة الجبرية لـ45 يوما بتهمة “الإخلال بالنظام العام”، وأصدرت وزارة الداخلية قرارا بطردها خارج البلاد.
الأربعاء، صادق عليه مجلس الدولة الفرنسي، اعلى محكمة إدارية في البلاد، على قرار وزارة الداخلية التي اعتبرت أن وجود أبو دقة على الأراضي الفرنسية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر يهدد بتقويض النظام العام للبلاد.
وأبو دقة، من بلدة عبسان الكبيرة، في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وحاصلة على الليسانس والماجستير والدكتوراه في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.
واعتقلت إسرائيل أبو دقة، عدة مرات قبيل إبعادها إلى الأردن في 1970، حيث تنقلت طوال فترة إبعادها بين عدد من دول العالم حتى عودتها إلى فلسطين في 1996.
وفي 1992 أصبحت عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، المحظورة في الاتحاد الأوروبي، ثم اختيرت عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2000.