دعى المنسق الوطني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس، في رسالة من سجن الحراش، إلى مواصلة اللقاءات والاقتراحات الجماعية بين المناضلين.
نص رسالة المعتقل السياسي فتحي غراس من سجن الحراش:
لا شيء يكسرنا، لا شيء يوقفنا، لا شيء غير السير في طريق الديمقراطية وكرامة الإنسان الجزائري، ولا شيء غير عقبة النظام العاجز عن تحمل أعباء السير، ولا شيء غير العودة بالجزائر إلى سابق عهدها، مكة الثوار ومثال الشعوب المقاومة وهذه المرة نجدوا في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من اجل القضاء على التخلف السياسي والتبعية الاقتصادية والظلم الاجتماعي خيار النظام من اجل تقييد أحلام ومطامح شعبنا المقاوم.
لقاؤنا واقتراحات مع بعضنا البعض، فكرا ونضال، اقتراب من الهدف وتحقيق لإعطاء الطريق وقيمة مضافة في سبيل الانتصار على نظام عماد بقائه اختراق سبلنا وتشتت مواقفنا.
نضالنا الجماعي يكذب ادعاء السلطة حول استتباب الأمر لها يزيل الوهم الذي يريد أن يقنعنا أن الاستبداد قدر الجزائر، نهر التغيير الديمقراطي الجارف بحاجة إلى هكذا روافد، إلى هكذا مبادرات، إلى هكذا تحديات، إلى هكذا شجاعة لمواجهة جبروت الاستبداد.
الواقع لا يمكن له أن يصنع خارج أفعالنا، انه وليد صراعاتنا، تناقضات مقاصدنا ومصالحنا، وفي المحصلة وليد موازين قوى من يتدخل في صياغة هذا الواقع.
النظام بسياسته القمعية لا يملك غير العنف بفرض واقعه ومقاومتنا لا تملك غير سلميتها لإفشال خطط السلطة الحالية المكلفة بتمثيل مصالح النظام.
إن اللحظة الراهنة، أي لحظة الصمود، إعداد للاندفاع نحو النصر باسم كل القيم النبيلة التي مات وتعذب وناضل من أجلها كل مقاوم في هذا الوطن النبيل.
ننتصر أو ننتصر .. لتحيا الجزائر.
