خرج الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عن صمته بعد صدور بطاقة جلب دولية ضده اليوم الخميس، ونشر تدوينة على “فيسبوك” علق فيها على هذا القرار.
وقال المرزوقي: “خرجت يوما من قصر قرطاج إلى بيتي معززا مكرما، بعد أن رفعت اسم تونس وثورتها في كل المحافل الدولية، بعد أن حميت الحقوق والحريات، وحافظت على المال العام، وحاولت ما استطعت جمع التونسيين، وأعددت لتونس برامج لمواجهة تحولات المناخ التي ستهدد الأجيال القادمة، وسلحت الجيش، وأمرت الأمن الرئاسي بحماية خصومي، واسترجعت قسما من الأموال المنهوبة، وحاربت الفساد قولا وفعلا فأسقطني الفساد”.
وأضاف: “كان لي شرف إمهار أول دستور ديمقراطي في تاريخ تونس”.
وتابع: “هذا الدكتاتور الثالث (في إشارة إلى قيس سعيد) الذي ابتليت به تونس يتجاسر على اتهامي بالخيانة! لا خائن إلا من حنث بقسمه وانقلب على الدستور الذي أوصله للحكم وورط البلاد في أزمة غير مسبوقة، وجعل من بلادنا مرتعا لبلدان محور الشرّ”.
وكتب: “لذلك لن يخرج من قرطاج طال الزمان أو قصر، لا للإقامة الجبرية في بيته مثل بورقيبة، ولا فرارا للمنفى مثل بن علي، الأرجح للسجن أو مستشفى الأمراض العقلية”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس أن قاضي التحقيق المتعهد بملف رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، قد تولى إصدار بطاقة جلب دولية في شأنه، على خلفية تصريحات سابقة له حول جهوده في إفشال قمة الفرانكفونية، التي كانت مقررة في بلاده.
والشهر الماضي قال المرزوقي خلال لقاء تلفزيوني، إنه يشعر بالفخر لقرار مجلس الفرنكوفونية الدائم، بتأجيل عقد القمة التي كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 من الشهر الجاري.
وكشفت مصادر إعلام تونسية أنه “إثر هذه الحادثة طلب الرئيس قيس سعيد، لدى إشرافه يوم 14 أكتوبر الماضي، على أول اجتماع لمجلس الوزراء، من وزيرة العدل، بأن تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج”، مشددا على أنه “لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده”.