جائزة نوبل للسلام: خمسة فائزين كانوا في السجن لدى إعلان فوزهم
تعتبر الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي (51 عاما) التي أمضت فترة كبيرة من العقدين الماضيين في السجن، خامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام على مدى تاريخها وهي خلف القضبان، بعدما أطلقت حملة ضد إلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام.
ففي عام 2022 منحت الجائزة للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، مشاركة مع مجموعة ميموريال الروسية والمركز الأوكراني للحريات المدنية، عن عملهم في توثيق جرائم حرب وانتهاكات حقوقية، والذي سُجن في جويلية 2021.
وكان رئيس مركز فياسنا، أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين لتوثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وفي عام 2010 كوفئ الصيني ليو شياوبو، “لنضاله الطويل واللاعنفي من أجل حقوق الإنسان الاساسية في الصين”. وتُرك مقعده شاغرا ولم تُسلم أي جائزة. ووضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومُنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين.
وفي عام 1991 فازت الزعيمة البورمية المخلوعة والمدافعة عن الديموقراطية أونغ سان سو تشي بجائزة نوبل للسلام، في حين كانت قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع تشنها السلطات العسكرية في البلاد على المعارَضة المطالبة بالديموقراطية. وكوفئت سو تشي على “نضالها اللاعنفي من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان”، وخشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى بورما في حال سافرت إلى أوسلو.
ومثَلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها. وفي بادرة رمزية وضع كرسي شاغر على المنصة.
في عام 1935 فاز الصحافي والناشط الداعي للسلام كارل فون أوسييتسكي وكان معتقلا في معتقل نازي لدى إعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1935 ولم يتمكن من التوجه إلى أوسلو لتسلمها. وكان قد اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.