أصدرت محكمة في قطر، اليوم (الخميس)، حكما بالإعدام على ثمانية مواطنين هنود اعتقلوا في البلاد العام الماضي بتهمة التجسس، وزعم أنهم تجسسوا لصالح إسرائيل وجمعوا معلومات لها حول برنامج غواصات قطري سري.
صدر الحكم في وقت تفيد فيه التقارير أن قطر منخرطة بعمق في المفاوضات بين إسرائيل وحماس من أجل إطلاق سراح بعض المختطفين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر الجاري على المستوطنات المحاذية لغلاف غزة في إسرائيل، والتي تشن ضربات جوية على غزة ردا على ذلك.
وذكرت وسائل إعلام أن الثمانية المحكوم عليهم بالإعدام جميعهم ضباط سابقين في البحرية الهندية، والذين يعملون في الشركة الخاصة “الظاهرة” ومقرها في قطر، اعتقلوا بتهمة التجسس في أوت 2022.
وقالت الحكومة الهندية أمس الخميس إنها “صدمت بشدة” من الحكم، مضيفة أنها “تستكشف جميع الخيارات القانونية”.
وقالت نيودلهي إنها تولي “أهمية كبيرة لهذه القضية” وستناقش “الحكم مع السلطات القطرية”.
وقالت في بيان أمس الخميس “من غير المناسب الإدلاء بأي تصريحات أخرى في هذه المرحلة” بسبب “الطبيعة السرية للإجراءات”.
تم الكشف عن اعتقال الهنود الثمانية في أبريل من هذا العام، حيث ورد في الهند أنه من المتوقع اتهامهم بجمع معلومات استخباراتية عن مشروع الغواصات القطري السري. وهي غواصات مصنعة في إيطاليا ويفترض أن يكون من الصعب اكتشافها من قبل الأعداء.
وقال مصدر استخباراتي في ذلك الوقت في الهند إن نيودلهي حاولت إقناع القطريين بأن أفراد البحرية السابقين لم يشاركوا في أي نشاط استخباراتي عدائي ضد الإمارة الخليجية، ولكن دون جدوى. وقال المصدر: “القطريون يصرون على أن المعلومات الاستخباراتية حول برنامج الغواصات الخاصة بهم تم نقلها إلى إسرائيل”.
وقالت المصدر نفسه في أبريل إن وكالة المخابرات القطرية تمكنت من اعتراض “اتصالات إلكترونية” نقل فيها أفراد البحرية السابقون معلومات حساسة حول برنامج الغواصات – على الرغم من أن الأدلة على ذلك لم يتم تسليمها إلى الهند في ذلك الوقت.
وزعمت تقارير في الهند حينها أن مصنع الشركة المصنعة للغواصات لقطر يقع في مدينة بيرغامو، وأن الغواصات هي نموذج مصغر لغواصات U212، التي يتم بناؤها بالتعاون بين إيطاليا وشركة ThyssenKrupp الألمانية.
