أهم الأخبارالأخبار

نصف الحكومة الفرنسية في الجزائر

حلت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن بالجزائر، اليوم الأحد، على رأس وفد يضم وزراء وأرباب عمل ومستثمرين سعيا لبلورة الاتفاقات التي اتخذها الرئيسان.

تبدأ رئيسة الوزراء الفرنسية، مساء اليوم الأحد، زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين رفقة 13 وزيرا و3 كتاب دولة. وهي الزيارة الأولى التي تقوم بها بورن خارج بلادها منذ توليها رئاسة الحكومة في شهر ماي الماضي. الزيارة التي ستدوم يومين ستكون غنية بالاجتماعات واللقاءات مع العديد من الفاعلين الجزائريين والفرنسيين لا سيما من مستثمرين ورجال أعمال خصوصا من مجالات الطاقة.

تأتي زيارة بورن بعد الزيارة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجزائر من 25 إلى 27 من شهر اوت الماضي وقع خلالها مع الرئيس عبد المجيد تبون على “إعلان الجزائر” الذي يصبو إلى “شراكة متجددة”.

والتقت إليزابيت بورن بالوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بأرضية مطار خواري بومدين الدولي، على ان يفتتحا سويا الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة الرفيعة المستوى ويترأسا مراسم توقيع اتفاقات في مجالات التدريب والانتقال في مجال الطاقة والتعاون الاقتصادي والشباب والتعليم.

ومن المنتظر أيضا أن تلتقي بورن الرئيس عبد المجيد تبون.

وصرح مصدر حكومي فرنسي رفض الكشف عن هويته لقناة “فرانس 24” السبت، أن الوفد الفرنسي الهام الذي سيزور الجزائر يشير بلا شك إلى “وجود العديد من الملفات والقضايا التي سيتباحث حولها الجانبان”. ومن بين الوزراء الذين سيرافقون إليزابيث بورن، وزير الاقتصاد برونو لومير ووزيرة الخارجية كاترين كولونا والداخلية جيرالد درمانان ووزير التربية باب ندياي والثقافة ريما عبد المالك ووزير العمل أوليفييه دسيوب.

هذا بينما لا تزال القضايا الأكثر حساسية حول الهجرة وتأليف لجنة مؤرخين مشتركة قيد المناقشة. وكانت اللجنة الوزارية المشتركة بين الجزائر وفرنسا قد اجتمعت آخر مرة في عام 2017. وفيما يتعلق برفع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين مقابل زيادة الجزائر التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، قالت الخارجية الفرنسية الخميس “إن النقاشات لم تنته بعد” حول الملف. أما فيما يتعلق بلجنة المؤرخين المشتركة لفحص أرشيفات البلدين حول تاريخ الاستعمار الفرنسي والثورة الجزائرية “بدون محرمات”، فهي وفق مكتب بورن “لا تزال قيد الإنشاء”.

برنامج زيارة بورن

وعند وصولها الأحد إلى الجزائر العاصمة، ستضع رئيسة الحكومة الفرنسية إكليلا من الزهور في مقام الشهيد الذي يخلد ذكرى حرب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي قبل التوجه بعد ذلك إلى مقبرة “سانت أوجين” في أعالي حي “باب الواد” حيث يرقد العديد من الفرنسيين المولودين في الجزائر.

وصباح الاثنين، وفي إطار ملف الشباب، ستزور بورن الثانوية الدولية أكسندر دوما بحي بن عكنون بالجزائر العاصمة وستلتقي بطلاب يحملون الجنسية المزدوجة (فرنسيين وجزائريين في آن واحد) وستتحدث معهم حول مبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ على البيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى