مخافة تعرضه لهجمات.. البحرية الإيطالية تتحرك لحماية أنبوب الغاز “ترانسميد” الذي يربطها بالجزائر
كشفت تقارير صحفية أن إيطاليا قد رفعت مستوى اليقظة والتأهب لحماية أنبوب الغاز، ترانسميد، الذي يربطها بالجزائر على غرار كل منشآتها الطاقوية بعد الهجمات على أنابيب نوردستريم.
وحسب تقرير لموقع “إيتاميل رادار” الإيطالي نشر اليوم، السبت، فإن هناك ثلاثة خطوط أنابيب غاز طبيعي تحت المراقبة من قبل البحرية الإيطالية. ويتعلق الأمر بخط أنابيب الغاز الطبيعي “ترانسميد” من الجزائر عبر تونس إلى جزيرة صقلية ومن ثم إلى البر الرئيسي لإيطاليا، وخط أنابيب “غرين ستريم” الذي يضمن الاتصال بليبيا. أما الخط الثالث فهو خط أنابيب “تاب” الذي يؤمّن تدفق الغاز من أوروبا الشرقية، ويمر تحت البحر الأدرياتيكي، بالقرب من قناة أوترانتو، بين سواحل منطقة بوليا بإيطاليا وألبانيا.
وقالت مصادر صحفية إن البحرية الإيطالية تتحرك في عدة اتجاهات لحماية هذه البنية التحتية، حيث سيتم استخدام كاسحات ألغام من سرب كاسحة الألغام الساحلي رقم 54 في مدينة “لا سبيتسيا” لحماية قاع البحر حيث تمر خطوط الأنابيب.
وأوضح التقرير أنه لمزيد من المراقبة “الموسعة”، سيتم استخدام عدد من الفرقاطات وطائرات P-72A الموجودة في القاعدة الجوية الإيطالية “سيغونيلّا” في جزيرة صقلية.
وتدير شركة إيني الإيطالية، الموجودة في الجزائر منذ عام 1981، مع سوناطراك خط أنابيب الغاز “ترانسميد” الذي يربط الجزائر بإيطاليا، عبر تونس، ويمكنه نقل ما يصل إلى 32 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.
وكلن قد تعرض قبل أسبوع خط أنابيب نورد ستريم أو “السيل الشمالي”، وهو خط أنابيب مزدوجا يتجاوز طوله 1200 كلم وينقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وهو أطول خط أنابيب تحت مياه البحر، لهجمات وعمليات تخريب رغم انه لا يعمل ولكنه يحتوي على الغاز ما نجم عن حدوث تسريبات.
وخلص تقرير دنماركي سويدي صدر الجمعة إلى أن التسربات نتجت عن انفجارات تحت الماء تعادل في نطاقها استعمال مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.
وقالت الدولتان إن “كل المعلومات المتاحة تشير إلى أن تلك الانفجارات كانت نتيجة عمل متعمد”.