المغرب.. أب الصحافي عمر الراضي يوجه رسالة إلى ابنه المعتقل
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 83 من السنة الثالثة من الاعتقال التحكمي:
بقلم السيد دريس الراضي والد الصحافي عمر الراضي
من أجل حريتك وحريتنا يا ولدي سنستمر في تربية الأمل. نربي الأمل حتى يأتي يوم تنسحب فيه من حياتنا كل تلك الأسراب من الذباب الذي يقتات على شرف وكرامة وحريات المواطنين حتى في حميميتهم.
سننتظر هذا اليوم لنشاهد هؤلاء وهم يغادرون فضاءاتنا مُحملين بعارهم وبكل حقدهم وضغينتهم.
لن ننسى أذيتهم ولن نسامحهم وسنحاسبهم مجتمعياً على ما ارتكبوه في حق أبنائنا وسنطردهم من كل الفضاءات.
سنربي الأمل وسنسترد مَرحَنا وسنحرر أبناءنا من الأسر وسنتوجهم ونحتفل بوطنيتهم.
ما قيمة هؤلاء أمام الأمواج العاتية من التضامن معك ومع كل معتقلي الرأي؟ لقد تخيلوا أن بانخراطهم في هذا الصراط سيقضون على أبنائنا بدفنهم وقتل كرامتهم ورمزيتهم، لكن الصراط ضاق عليهم وبدأوا يتساقطون.
ولقد تصوروا كذلك أنهم يصيبون بسمهم روح أبناء الوطن البررة، فإذا بهم يصيبون الدولة في صورتها الحقوقية ورمزيتها التاريخية ويقدمونها للعالم على طبق من الانتهاكات الجسيمة حتى صارت نموذجا من دول لم تعرف طريقها إلى الديمقراطية.
وضعوا البلد في معركة خاسرة واحرجوا المجتمع أمام المنتظم الدولي.
سنربي الأمل من أجل استرجاع حرياتنا واسترجاع الدولة التي يجب أن تتخلص من كل من سولت له نفسه أن يصير مغتصباً لحقوق المواطنين ومُسَوِّداً لصورة بلدنا.
أعاهدك يا ولدي على أن هذا اليوم قريب.