الصحفيون ومُلاك الصحف يُطلِقون المهنة ويستبدلون المقاومة بالزردة
اليوم الوطني للصحافة أقره عبد العزيز بوتفليقة واختار يوم 22 أكتوبر لتزامنه مع ذكرى تأسيس جريدة المقاومة الجزائرية.
ومنذ ذلك الوقت التحق الصحفيون بمدراء الصحف، فطلقوا الصحافة و بدلو المقاومة بالزردة.. و اصبحوا يفرحون بتلقي الهدايا من كل الاجهزة التي تعادي حرية الصحافة.
بوتفليقة كان يقول إن الصحافة مهمتها خدمة الدولة – وهو يقصد السلطة، في حين أن تبون اشاد اليوم بما اسماه مستوى الوعي الوطني لدى الاسرة الاعلامية.
واقع الصحافة اليوم يثبت مرة اخرى أن غالبية الصحفيين والصحفيات يقومون بكل شيء الا بعملهم الصحفي، وهم اليوم لا يتحدثون حتى عن حقهم في ممارسة المهنة كما تقرها كل القواعد المهنية، بل و لا يتحركون و الصحفيون يساقون للسجون و المحاكم بسبب كتاباتهم، لا و الابشع انهم غير قادرين حتى على التضامن من اجل زملاء لهم لا يتلقون اجورهم الشهرية منذ ما يقارب العامين، وهو حال الكثير من قاعات التحرير من الشروق إلى الوطن و غيرها.
وبالرغم من كل هذا فهم غارقون في ثقافة الزردة و الهردة، ويتسابقون على اخذ الصور مع كل وجوه الاجهزة التنفيذية التي تقمع الحريات الصحفية و تحالفوا مع ملاك صحف اغتنوا من مال الاشهار و من ريع الطباعة مقابل مساندة قمع الحريات كل الحريات.
الواقع يبين أن الذين يتاجرون بالتاريخ لا يعرفون أن ما يقومون به هو معاكس لروح المقاومة التي حملتها جريدة المقاومة الجزائرية، وهم يعمقون ثقافة الزردة التي لا علاقة لها لا بالمهنة ولا بالوطنية.
بقلم الأستاذ رضوان بوجمعة