السفير الإسرائيلي في المغرب يطلق تصريحات اتجاه الجزائر
أطلق السفير الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غورفين، تصريحات حول التوترات التي شهدتها العلاقة بين المغرب والجزائر، بعد تطبيع علاقات المملكة الدبلوماسية مع إسرائيل.
ففي بداية المقابلة مع قناة i24NEWS الإسرائيلية الناطقة بالفرنسية، بدى ديفيد غورفين أكثر حذرا، مشيرا إلى أن الدولة العبرية “لا تريد التدخل في هذا النوع من الخلاف”، قبل أن يعود للقول “من الواضح جدًا أن الأمر يتعلق بمحاولة من قبل النظام الجزائري لمحاولة لفت الانتباه عن المشاكل الداخلية “.
وحاول ديفيد غورين إبعاد المسؤولية عن الدولة العبرية في توتر العلاقات بين الرباط والجزائر، قائلا: “ما يحاول النظام الجزائري فعله هو إبعاد الانتباه عن مشاكله الاجتماعية والسياسية”.
ويرى السفير الإسرائيلي بالرباط أن “الإمكان في العلاقة بين البلدين مهم، بل مهم جدا”، وزاد: “حافظنا على علاقات اجتماعية وثقافية منذ عقود، ونجحنا في خلق علاقات بين المجتمع المدني المغربي والمجتمع المدني الإسرائيلي”.
وتتماشى هذا التصريحات مع ما سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي ياسر لبيد أن صرح به في 13 أوت بالدار البيضاء، وقال وقتها “نشارك قلقًا معينًا بشأن دور الدولة الجزائرية في المنطقة القريبة من إيران والتي تقوم حاليًا بحملات ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب”، وهي التصريحات التي نددت بها وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صحفي نشر في 15 أوت.
وعلى صعيد العلاقات الجزائرية المغربية، أعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة في 24 أوت المنصرم عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب الأعمال العدائية للمغارب ضد الجزائر بدعمها لمنظمتين إرهابيتين ضالعتين بالحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر.
وكانت الجزائر قد أعلنت، الأسبوع الماضي، توقيفها جماعة إرهابية، كانت تخطط لمؤامرة وتنفيذ هجمات مسلحة “بمساعدة إسرائيلية ودولة من شمال إفريقيا” في إشارة إلى المغرب.