السطات الفرنسية تكشف هوية المهاجرين الجزائريين الذين قضوا دهسا على السكة الحديدية
حددت السلطات هويات اثنين من المهاجرين الثلاثة الذين قضوا دهسا على سكة حديد منطقة سيبور، في إقليم الباسك، يوم 12 أكتوبر الماضي.
محمد كمال وفيصل حمدوش وثالث لم تُعرف هويته بعد، هم المهاجرون الجزائريون الثلاثة الذين قضوا دهسا على سكة حديد منطقة سيبور، وفق الكاتبة الملتزمة بشؤون المهاجرين ماري كوسناي.
النيابة العامة أكدت أن جثث المهاجرين ستعاد إلى الجزائر من دون تحديد موعد نهائي لذلك. وتتراوح أعمارهم بين 21 و30 عاما.
القصة كاملة
المأساة حدثت صباح يوم الثلاثاء 12 أكتوبر، إذ انطلق قطار إقليمي سريع (TER) من بلدة إينداي (جنوب غرب فرنسا على الحدود مع إسبانيا)، ومع وصوله بلدة سيبور (إقليم الباسك) دهس أربعة مهاجرين صودف تواجدهم على السكة الحديد. قضى ثلاثة منهم، في حين نقل رابع إلى المستشفى.
سائق القطار قال إن الخط الذي سلكه هو جزء من محور بايون-إينداي، وهو ذو إضاءة سيئة ولا تسلكه القطارات بين الساعة 10 ونصف مساءا حتى الخامسة صباحا. مضيفا، أن المهاجرين ربما اختاروا البقاء على السكة لهذا الأمر، وربما كانوا نائمين هناك.
هذا ما حصل فعلا، وأكده المدعي العام في منطقة بايوم في إقليم الباسك جيروم بورير، بعد حديث مقتضب مع من ظُنّ أنه الناجي الوحيد. المهاجر قال إن المجموعة لجأت إلى سكة الحديد هربا من الشرطة، وناموا هناك ولم ينتبهوا لوصول القطار.
حتى ذلك الوقت، اقتصر الحديث على أربعة مهاجرين فقط، لكن التحقيقات الأخيرة أفادت أن المجموعة كانت مؤلفة من خمسة مهاجرين، كانوا جميعا على السكة الحديد، توفي ثلاثة منهم وأصيب رابع ثم نُقل إلى المستشفى، وقبضت السلطات على الخامس بعد أيام من الحادث.
ووفق المتحدثة باسم جمعية ”مع المهاجرين“ أمايا فونتان، إن المأساة وقعت عقب يوم شهد تشديدا أمنيا في مناطق عدة في إقليم الباسك، ما يفسر لجوء المهاجرين إلى السكك الحديد وبقاءهم هناك. مضيفة، أن نقطة العبور الوحيدة تقع في بلدة بايون على بعد أكثر من 30 كيلومترا من الحدود الإسبانية.
تدفق الجزائريين مستمر!!
وعبر مهاجرون كثر إقليم الباسك قدوما من إسبانيا وصولا إلى شمال أوروبا. لكن تبقى رحلة الهجرة خطرة جدا. ففي 22 ماي الماضي، غرق مهاجر من ساحل العاج في نهر بيداسو (يشكل حدودا طبيعية بين إسبانيا والباسك) بالقرب من الشاطئ الإسباني. وفي 8 أوت غرق مهاجر آخر من غينيا.
ومنذ بداية العام وحتى 6 سبتمبر، وصل أكثر من ستة آلاف و173 مهاجرا جزائريا إلى منطقة إقليم الباسك وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ووفقًا لمنظمة ”أبطال البحر” (Heroes del Mar)، فإن إنقاذ المهاجرين على متن قوارب صغيرة تصل الى الشواطئ الإسبانية أمر يومي.
ووصل في 18 سبتمبر وحده 1500 جزائري على متن 80 قاربًا، من بومرداس ووهران والجزائر العاصمة.