الإهمال والتخريب يطال مقبرة اليهود بالمسيلة.. والنيابة ترفض فتح تحقيق
أعلنت مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمسيلة أن مقبرة اليهود بالولاية قد تعرضت للإهمال والتخريب، داعيا وزارتي العدل والداخلة إلى فتح تحقيق في التجاوزات، بعد رفض النيابة فتح تحقيق في شكوى رفعتها.
وقال الناشط الحقوقي عمرون العياشي، رئيس مكتب الرابطة بالمسيلة، أن “حرمة المقابر تُعدُّ من الأمانات وبمثابة حقوق للأموات على الأحياء، فالواجب هو الحفاظ على قدسية القبر مهما كانت ديانة الميت”.
وجاء في البيان: “تعرضت المقبرة اليهودية في المسيلة للتخريب حيث تم تحطيم بعض القبور وطمس معالمها، بحيث تمت إزالة أغطية الكثير من القبور التي تحمل أسماء ومعلومات التي توضع فوق القبر في حين تم تسوية بعض القبور بالأرض وتركت للإهمال من طرف السلطات المحلية رغم تنبيه الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مكتب المسيلة إلى هذه القضية من خلال بيان صادر بتاريخ 22 أفريل 2017 والمتضمن تحطيم جدار الجهة الغربية للمقبرة الموجودة وسط مدينة المسيلة والذى يبلغ طوله ثلاثون متر وكانت تفصله ستة امتار عن البيوت المجاورة له كما قام مواطن بالاستلاء على 50 متر داخل المقبرة في الجزء الذى كان مخصص (للمغسلة) لتوسعة بيته”.
وكشفت الرابطة في بيانها أنها قد سبق وتقدمت “بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة بتاريخ 23 أفريل 2017 ضد مجهول بخصوص الاعتداء على حرمة المقبرة” لكن الشكوى “تم حفظها”. كما سبق وتم “رفض طلباتها لترميم المقبرة وبناء الجدار المحطم”.
وفي الأخير نددت الرابطة بإهمال السلطات المحلية لولاية المسيلة للمقبرة اليهودية، داعية وزارتي العدل والداخلية لفتح تحقيق في هذه التجاوزات، للحيلولة دون تكرار تدنيس ونبش القبور وتوظيفها لاحقا للاستثمار في منطق الكراهية والحقد والضغينة.