منظمة العفو الدولية قلقة بشأن “الصحة العقلية” لمعتقل رأي تدهورت قدراته العقلية والنفسية
أعبرت منظمة العفو الدولية في الجزائر عن قلقها بشأن الصحة العقلية لمعتقل الرأي إبراهيم تلميت الذي كان له سوابق من مرض عقلي قبل اعتقاله.
وقالت المنظمة أن إبراهيم تلميت، في السجن المؤقت منذ 11 شهرا في سجن تازولت بباتنة، قد تدهورت قدراته العقلية والنفسية أثناء احتجازه، كما يظهر في تقريرين طبيين، حسب محاميه.
ويساور منظمة العفو الدولية في الجزائر القلق من أن بعض الآثار النفسية الضارة للحبس قد تصبح غير قابلة للإصلاح بسبب استمرار الاحتجاز لفترة غير محددة.
كما حثت المنظمة السلطات الجزائرية على توفير المتابعة النفسية في أسرع وقت ممكن من أجل تجنب الأسوأ. مذكرة إياهم أن السجن المؤقت يجب أن يظل استثنائيًا وفقًا للتشريعات الوطنية.
وكان قد أكد مُحامي تولميت، من الأعضاء في هيئة الدفاع عن معتقل الحراك، أنه “فقد الأهلية العقلية” وهذا بعد تأكيد ذلك “بخبرتين طبيتين على أساس أنه فقد قواه العقلية”، الأولى أجرتها “طبيبة المؤسسة العقابية” ثم تم تأكيدها من طرف “طبيب مختص”.
وللعلم فإن إبراهيم، المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ 11 شهر، هو يتيم الأبوين والأخ الأصغر لعائلته، قد رفضت كل طلبات الإفراج المؤقت عنه، استناداً على ملفه الطبي أو وضعيته الصحية للتمكن من تلقى العلاج الطبي والنفسي خارج السجون، سواء من طرف قاضي التحقيق لمحكمة مروانة أو غرفة الاتهام لمجلس قضاء باتنة.
وكان قد أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام حملة للتضامن معه عبر منصة التويتر، وهذا يوميًا ابتداءً من الساعة السادسة مساء، من أجل الضغط لإطلاق سراح المعتقل تولميت إبراهيم، حتى يتمكن من العلاج.
وهذا عبر هاشتاك خاص: #اطلقوا_تولميت_يعالج … #Release_toulmite_to_treat
في حين، قرر قاضي التحقيق لدى محكمة مروانة إرسال المستندات للنائب العام لدى مجلس قضاء باتنة، في انتظار برمجة المرافعة في ملفه أمام غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء باتنة.