دبلوماسي روسي: ”روسيا تتفهم رفع الجزائر صادراتها من الغاز إلى أوروبا“
أعلن السفير الروسي بالجزائر، الخميس، أن بلاده “تتفهم” رفع الجزائر لإمدادات من الغاز نحو أوروبا في ضل توقف الإمداد الروسي.
وقال السفير الروسي بالجزائر، فاليريان شوفايف، خلال ندوة صحفية بمقر السفارة بالجزائر العاصمة، ”إن روسيا تتفهم رفع الجزائر إمدادات الغاز إلى أوروبا بعد توقف الإمداد الروسي“.
وأوضح السفير، رداً على سؤال حول زيادة الجزائر إمدادات الغاز نحو أوروبا، أن ”هذه الجزئية لا تزعج روسيا، وإنما من حق شركائنا الاستفادة من الوضع الدولي، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الغاز“.
وشدد سفير موسكو بالجزائر أن بلاده لن تنهار بوقف تصدير الغاز نحو أوروبا، وإنما تعيد ترتيب الأمور في أطر جديدة، بالرغم من أن ذلك يحتاج إجراءات وقليل من الوقت.
وتعتزم الجزائر زيادة إمداداتها من الغاز إلى فرنسا التي ينتظرها شتاء “غامض” بسبب الحرب في أوكرانيا، وهذا ما سينعش العائدات من الطاقة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، وإن لم تكن قضية الطاقة مدرجة رسميًا على جدول أعمال الزيارة.
وحسب المعلومات التي كشفت عنها إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية، فإن قرار رفع الصادرات الجزائرية من الغاز نحو فرنسا يبقى التزاما شفهيا من جانب الجزائر، إذ من المنتظر أن تتواصل المفاوضات في الساعات القادمة بين شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” و”سوناطراك” الجزائرية، لترسيم الالتزام التصاعدي، وأيضًا للتصديق على حجم هذه الزيادة.
وتلبي الإمدادات الجزائرية أكثر من ربع الطلب على الغاز في إسبانيا وإيطاليا، وتعتبر شركة سوناطراك هي ثالث أكبر مصدّر لأوروبا بعد روسيا والنرويج.
وقالت سوناطراك إن أرباح النفط والغاز هذا العام ستصل إلى 50 مليار دولار، مقارنة بمكاسب بلغت 34 مليار دولار العام الماضي و20 مليار دولار في 2020، في حين تشير إحصاءات رسمية إلى أن الصادرات غير النفطية ستتجاوز 7 مليارات دولار وهو رقم قياسي.