العالمحقوق الإنسان

تونس.. الإفراج عن الصحافي غسان بن خليفة بعد توقيفه 5 أيام

أعلنت هيئة الدفاع عن الصحفي والناشط المدني التونسي غسان بن خليفة إطلاق سراحه بعد إيقافه لمدة 5 أيام على ذمة التحقيقات في قضية قالت إنها ذات صبغة إرهابية.

وكان غسان بن خليفة منسق تحرير موقع “انحياز” المناهض للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية قد اقتيد الثلاثاء الماضي من منزله.

وقالت زوجته إن “رجال أمن بلباس مدني ودون إذن قضائي فتشوا منزلنا واقتادوا زوجي إلى مقر فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني (وسط العاصمة)، وأخذوا هاتفه وحاسوبه الشخصي، وحاسوب شقيقه من منزل والديه”.

وأضافت أن النيابة العمومية قررت إحالة غسان إلى القطب القضائي للإرهاب، دون الكشف عن مكانه، ولم يسمح لمحاميه برؤيته لأكثر من يومين.

وأكدت هيئة الدفاع أن التحقيق مع غسان بن خليفة جرى على خلفية شبهة إدارته صفحات مناهضة للسلطة على موقع فيسبوك.

وكان غسان قد أعلن دخوله في إضراب عن الطعام ليومين، احتجاجا على ما وصفها بالتجاوزات والانتهاكات التي تخللت عملية إيقافه.

وقد نظمت نقابة الصحفيين التونسيين، الجمعة، مسيرة لمساندة غسان بن خليفة وللمطالبة بإطلاق سراحه، ولم تصدر السلطات التونسية تعليقا فوريا على قضية الصحفي الموقوف.

وتحذر منظمات غير حكومية ونشطاء في المجتمع المدني من تراجع الحريات في البلاد منذ إجراءات الرئيس قيس سعيّد في 25 جويلية 2021 والتي احتكر فيها السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ومنذ ذلك الوقت تعاني تونس أزمة سياسية حادة، وتعتبر قوى تونسية أن هذه الإجراءات تمثل “انقلابا على دستور 2014 وترسيخا لحكم فردي مطلق”، فيما ترى قوى أخرى أنها “تصحيح لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

وفي تقرير أصدرته بداية ماي الماضي حذرت “النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين” من أن حرية الصحافة تواجه “تهديدات خطيرة وجدية”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Related Articles

Back to top button