بعد عشر سنوات على إطلاق حركة “حماس” سراحه من الأسر، تحدث الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، عن الفترة التي احتجزته فيها الحركة بقطاع غزة.
وفي حديث مع “الناجين من المحرقة” بثته القناة “12” العبرية، قال جلعاد شاليط: “جندي حي، قيمته تختلف عن قيمة الجندي الميت..كان من المهم بالنسبة لهم أن يبقوني على قيد الحياة”.
وأضاف: “لم أكن مريضا..كنت نحيفا جدا، حتى الآن أنا نحيف لكني كنت أنحف قليلا، وبشكل عام، كمنظمة، أرادت حماس أن تبقيني في حالة جيدة، وفي حالة بدنية جيدة”.
وأفاد شاليط للمجموعة بأنه أثناء احتجازه، “أعطته البلاد الأمل”، بالرغم من وجود “قدر من التشاؤم والكثير من عدم اليقين بشأن إطلاق سراحه لأنه كان من المستحيل معرفة كيف ستنتهي الحال به”.
خلال السنوات الخمس التي قضاها لدى حماس، احتفظت به الحركة في مكان واحد ونقلته إلى مكان مختلف عدة مرات فقط.
وأشار إلى أنه “لم يكن على علم بالمحاولات لإطلاق سراحه حتى وقت لاحق في الأسر عندما كان يستمع إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية عبر الراديو”، وأكمل: “لقد واجهت صعوبة في سماع ذلك لأن كل المفاوضات ستنتهي بخيبة أمل، لذلك كان من المحبط للغاية سماع ذلك”.
وأخبر شاليط أنه “في الماضي، إحدى الصفات التي طورها أثناء وجوده في الأسر كانت الفردية وكيف يكون وحيدا”، واستطرد: “عليك أن تكون مع نفسك طوال الوقت، وأنت لا تنهار.. قد يكون هذا ما ساعدني..في الماضي (قبل اختطافه)، لم أكن أكثر شخص اجتماعي محاط بالعديد من الأصدقاء وعائلة كبيرة..ربما هذا ما ساعدني”، فيما تم إخباره بإطلاق سراحه قبل أسبوع من حدوثه وبعد عشر سنوات، وتزوج وهو الآن “يعيش حياة طبيعية”.
وتابع: “كما ترون، أنا في حالة جيدة”، لافتا إلى أنه “يخضع للعلاج وكانت هناك فترة صعبة مرت عليه”.
وأضاف: “لقد مررت بهذه السنوات الماضية بسلام نسبي، وتعافيت بشكل عام”.
تجدر الإشارة إلى أن “حماس” تحتفظ حاليا بجثث جنديين إسرائيليين قتلا في حرب 2014، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول، بالإضافة إلى اثنين آخرين يعتقد أنهما على قيد الحياة، وهما هشام السيد وأفيرا مينغيستو.
وتم اختطاف شاليط في 25 يونيو 2006، عندما تعرضت الدبابة التي كان يخدم فيها على طول قطاع غزة لهجوم من قبل عناصر من حماس تسللوا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود عبر نفق قاموا بحفره بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وأعيد إلى إسرائيل في صفقة توسط فيها وسطاء ألمان ومصريون في 18 أكتوبر 2011، بعد خمس سنوات من اختطافه، مقابل 1027 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: “جيروزاليم بوست”