شهد السودان اليوم الثلاثاء، محاولة انقلاب فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط، قبل أن يلقى القبض عليهم ويحالوا إلى التحقيق.
وأفادت معلومات عسكرية لوسائل إعلام بأن محاولة الانقلاب تلك جرت فجرا من قبل ضباط في سلاح المدرعات، مستغلين الأحداث الأخيرة التي وقعت في البلاد لا سيما الاضطرابات شرقا.
كما أوضحت المصادر أن عددا من الضباط (يقدر بأكثر من 20)، بقيادة اللواء عبد الباقي بكراوي، سيطروا على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، قبل أن يتم اعتقالهم، مضيفة أن المقر لا يزال محاصرا.
فيما أعلن رسميا إحباط محاولة انقلاب واعتقال جميع المشاركين فيها وبدء التحقيق معهم.
احتجاجات شرق السودان
وكانت بعض المناطق شرق السودان، الذي يضم ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، شهدت توترات واشتباكات على خلفية رفض بعض القبائل لاتفاق السلام. وأمس أغلق محتجون ميناء البلاد الرئيسي على البحر الأحمر مجددا، والطريق الذي يربط مدينة بورتسودان ببقية ولايات البلاد، احتجاجا على اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة العام الماضي في ظل اعتراضات من قبائل في الشرق.
في حين أوضح سيد أبو أمنه، القيادي بالمجلس الأعلى للقيادات الأهلية والذي يقود الاحتجاجات لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “منذ الجمعة الطريق الذي يربط بورتسودان مع بقية البلاد مغلق، كما أغلقنا الموانئ الرئيسية للحاويات وتصدير النفط، ولن يتم رفع الإغلاق إلا بتحقيق مطالبنا، وعلى رأسها إلغاء مسار شرق السودان (اتفاق السلام)”.
يذكر أنه في أكتوبر الماضي (2020) وقعت الحكومة الانتقالية السودانية في مدينة جوبا، اتفاق سلام تاريخيا مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير، بسبب التهميش الاقتصادي والسياسي لهذه المناطق.
وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل البجه شرقي البلاد الذي يعتبر من أفقر أجزاء السودان، بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان لعدة أيام، اعتراضا على عدم تمثيلهم في الاتفاق المذكور.