السنغال: الحكومة تعلن حل حزب المعارض عثمان سونكو بعد اتهامه بـ”الدعوة إلى التمرد والتآمر”
تم حل حزب باستيف السياسي بموجب مرسوم”، عازيا هذا القرار الى دعوات “متكررة” ل”حركات تمرد” أسفرت على قوله عن عدد كبير من القتلى
بعد أقل من ساعتين على اتهامه ب”الدعوة الى التمرد والتآمر والارتباط بجماعة إرهابية” ضد الدولة وتوقيفه، أعلنت الحكومة السنغالية، اليوم الإثنين، عن حل حزب المعارض”باستيف” عثمان سونكو، في ما أنصار الحزب يضرمون النيران أمام قنصلية دكار بباريس احتجاجا على حله.
وقال وزير الداخلية انطوان ديوم في بيان “تم حل حزب باستيف السياسي بموجب مرسوم”، عازيا هذا القرار الى دعوات “متكررة” ل”حركات تمرد” أسفرت على قوله عن عدد كبير من القتلى بين مارس 2021 وجوان 2023.
وكان عثمان سونكو، قد أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، عن بدء إضراب عن الطعام بعد نحو يومين على اعتقاله، وكتب سونكو “في مواجهة الكثير من الكراهية والأكاذيب والقمع والاضطهاد قررت أن أقاوم”، مؤكدا “أبدأ إضرابا عن الطعام (…) أدعو كل المعتقلين السياسيين للقيام بالشيء نفسه”. ومن المقرر أن يستجوبه قاض الاثنين.
وخلال مؤتمر صحافي، أمس الأحد، في دكار، أعلن محامو سونكو أن السلطات لم تحترم حقوق موكلهم. وحضر أحد هؤلاء المحامين الفرنسي جوان برانكو المؤتمر الصحافي، علما أن المدعين السنغاليين أصدروا بحقه مذكرة توقيف دولية في 14 جويلية. وقال برانكو “حضرنا إلى هنا لنقول لكم إننا لسنا خائفين، مضيفا “أقسم على الدفاع عن رجل، عثمان سونكو، يحمل جسده آمال شعب بأسره، أي الإنسانية جمعاء”.
وكان برانكو قد أعلن في 22 جوان أنه تقدم بشكوى في فرنسا وبطلب تحقيق لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق الرئيس السنغالي ماكي سال بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، وذلك بعد أسوأ اضطرابات تشهدها السنغال منذ أعوام.