وول ستريت جورنال: مسؤولون أمريكيون وسعوديون توصلوا إلى خطوط عريضة بخصوص التطبيع مع إسرائيل
التقرير نقل عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه من غير المرجح أن يتسرع في عقد صفقة مع الحكومة الإسرائيلية المتشددة الحالية، وأنه “غير مستعد” لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل على غرار ما فعلت الإمارات العربية المتحدة في عام 2020.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير جديد أن مسؤولين أمريكيين وسعوديين قطعوا شوطاً واسعاً واتفقوا على “خطوط عريضة” لاتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، يأملون التوصل إليه خلال العام المقبل، أي خلال فترة تتراوح بين 9 أشهر إلى 12 شهراً.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، “أحرزنا تقدما في عدد من القضايا. لن أتحدث عن ماهية التقدم، لكن ما زال أمامنا طريق طويل يتعين قطعه، مع مستقبل غير مؤكد”.
أهم الشروط المطروحة لاتفاق التطبيع:
برنامج نووي سعودي للأغراض المدنية.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين رغبة السعودية بتطوير برنامج نووي سعودي بمساعدة الولايات المتحدة ويشمل البرنامج إعداد منصة جديدة للصواريخ الباليستية، وشراء رؤوس نووية، إضافة لليورانيوم الذي تود السعودية تخصيبه في المملكة. وتعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم حساسة، إذ يمكن استخدامه في عملية إنتاج الأسلحة النووية. إضافة إلى تسوية قضايا الأسلحة التي أوفقتها إدارة بايدن.
وقال إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي في نفس الصحيفة إن “منح الولايات المتحدة الدول العربية ضمانًا للدفاع ضد العدوان الإيراني سيجعل الطموحات النووية العربية أقل أهمية”.
قيود على العلاقات السعودية الصينية
في المقابل، طلبت واشنطن من الرياض تخفيض علاقاتها المزدهرة مع الصين وخاصة منع إنشاء قواعد عسكرية صينية على الأراضي السعودية.
ويشير التقرير في الصحيفة الأمريكية طلب واشنطن بتقييد استخدام السعودية للتكنولوجيا الصينية.
الرياض تطلب تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين
وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن إحدى أهم العقبات التي تواجه المفاوضين هو الحصول على عرض إسرائيلي يعزز مبدأ حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح الأسبوع الماضي في وسائل إعلام إسرائيلية إن القضية الفلسطينية تُطرح في المفاوضات بشكل “أقل بكثير مما تعتقدون”.
ونقل التقرير عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه من غير المرجح أن يتسرع في عقد صفقة مع الحكومة الإسرائيلية المتشددة الحالية، وأنه “غير مستعد” لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل على غرار ما فعلت الإمارات العربية المتحدة في عام 2020.
وبالرغم من تحفظ السعودية الرسمي من تقارب العلاقات المشتركة مع إسرائيل، شهد عام 2017 تغيرا واضحا وتصريحات علنية من قبل إسرائيل والسعودية خاصة إثر تصاعد التوترات في العلاقة بين إيران والسعودية وإمكانية تحالف الطرفين ضد طهران ونفوذها في المتنامي في سوريا والعراق. أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيشكل خطوة كبيرة” لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.”