أكدت وزارة الخارجية القطرية، انفتاح الدوحة “لأي طلب رسمي لتقريب وجهات النظر بين كل من الجزائر والمغرب ورأب الصدع بين البلدين”.
وأفادت صحيفة “القدس العربي”، بأن ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، قال خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، إن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تلقى رسالة خطية من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها”.
وأضاف الأنصاري أن “العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك”، مؤكدا التزام بلاده “بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة”.
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن “الرسائل بين الدوحة والجزائر التي تم الإشارة إليها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين”، موضحا أنه “مما لا شك فيه أن رأب الصدع بين الأشقاء يمثل اهتماما رئيسياً لدولة قطر”.
وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد أعلن شهر أوت من عام 2021 خلال ندوة صحفية، أن الجزائر قررت “قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم” مؤكدا على أنه “ثبت تاريخيا وبكل واقعية أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر”.
ومن جهته كان مجلس الأمن الأعلى الجزائري قد أعلن في بيان، في شهر سبتمبر من عام 2021، “إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم 22 سبتمبر 2021”. واشار البيان إلى أن القرار يأتي في ظل “استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”.
ومنذ ذلك الوقت ترفض الجزائر كل مبادرات الوساطة التي قادتها بعض دول وحكومات المنطقة والعالم. وقد أشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى أن الجزائر قررت قطع علاقاتها مع المغرب من “أجل عدم الذهاب إلى أمور أخرى لا يحمد عقباها”.
ويأتي هذا في الوقت الذي اعتبر العاهل المغربي محمد السادس في خطاب عيد العرش الأخير أن علاقات بلاده مع الجزائر “مستقرة”، أملا في أن “تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين البلدين”.
وأضاف الملك محمد السادس “نؤكد لقيادة الجزائر وشعبها أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الجزائر على تصريحات ملك المغرب حتى الآن.