رغم استمرار إغلاق المجال الجوي.. الخطوط الجوية الملكية المغربية تبرمج رحلات إلى الجزائر العاصمة في أكتوبر المقبل
أفادت مواقع متخصصة في النقل الجوي، أن الخطوط المليكة المغربية ”لارام”، أعلنت عن عودة رحلاتها الجوية من مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الجزائر، ابتداء من 30 أكتوبر المقبل، لكن يبقى ذلك مجرد احتمال، في ظل القرار الجزائري الأحادي الجانب القاضي بإغلاق المجال الجوي أمام المغرب.
وبحسب موقعين متخصصين في الملاحة الجوية فإن نظام الحجوزات، يشير إلى أن العودة المحتملة للرحلات الجوية للخطوط الملكية الجوية، ستمكن من القيام بأربع رحلات أسبوعيا، تقل كل واحدة منها 147 راكبا من الدرجة العادية و12 في درجة الأعمال على متن طائرة من نوع ”بوينغ737-800 ”، وستربط الرحلة بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومطار هواري بوميدن بالعاصمة الجزائر.
واضاف ذات المصدر أن الرحلات المغادرة من الدار البيضاء، ستكون، يوم الاثنين و الأربعاء و الخميس و السبت على الساعة 9:55 صباحًا، لتصل في الساعة 11:50 صباحًا، في ما رحلات العودة من الجزائر، ستتم في الساعة 1:05 مساءً لتهبط بمطار الدار البيضاء على الساعة 3:05 مساءً. ورغم ذلك فإن الحجوزات لا تزال مُتوقفة.
وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد أعلن شهر أوت من عام 2021 خلال ندوة صحفية، أن الجزائر قررت “قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم” مؤكدا على أنه “ثبت تاريخيا وبكل واقعية أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر”.
ومن جهته كان مجلس الأمن الأعلى الجزائري قد أعلن في بيان، في شهر سبتمبر من عام 2021، “إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم 22 سبتمبر 2021”. واشار البيان إلى أن القرار يأتي في ظل “استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”.
ومنذ ذلك الوقت ترفض الجزائر كل مبادرات الوساطة التي قادتها بعض دول وحكومات المنطقة والعالم. وقد أشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى أن الجزائر قررت قطع علاقاتها مع المغرب من “أجل عدم الذهاب إلى أمور أخرى لا يحمد عقباها”.
ويأتي هذا في الوقت الذي اعتبر العاهل المغربي محمد السادس في خطاب عيد العرش الأخير أن علاقات بلاده مع الجزائر “مستقرة”، أملا في أن “تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين البلدين”.
وأضاف الملك محمد السادس “نؤكد لقيادة الجزائر وشعبها أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء”.